ربط مشايخ وأئمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، جواز إفطار عمال النفط بالجنوب الجزائري، من عدمه، بقدرة هؤلاء على الاحتمال خاصة وأنهم يشتغلون بمعية العساكر الذين يقومون بحراستهم وكذا المرابطين بالحدود تحت أشعة شمس حارقة تصل إلى 50 درجة مئوية يشتغلون تحت حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية وحسب الشيخ يوسف المهدي، فإن إفطار المشتغلين ضمن الأعمال الشاقة من عدمه من المسلمات ولا يحتاج إلى فتوى، حيث يجوز لأولئك الذين يفتقرون إلى قدرة احتمال على الصوم في ظروف قاسية، كتلك التي يتواجد عليها عمال تكرير النفط، يجوز لهم الإفطار، بشرط توفر نية الصيام والإفطار في حالة التعذر مع قضاء الدين في أيام أخر، وأضاف أن "الفقه الإسلامي واضح والأمر لا يحتاج إلى فتوى"، وأوضح أن "مسألة الإفطار لا تتعلق بالعمال العاملين بالجنوب فحسب، بل تمتد إلى قدرة الصائم من عدمها، حيث يصبح حال الصائم في حالات مماثلة يتعذر فيه الصيام إلى حال المرأة الحامل والمريض الذي يكون لهم فيها عدة من أيام أخر لقضاء دينهم". من جهته، اعتبر محمد الشيخ، مفتش مركزي بوزارة الشؤون الدينية أن مسألة الإفطار تدخل في باب الفتوى العامة وأنها تمس فئتين وهما العاملين في الأشغال الشاقة والعطش الشديد، فمن كان يعمل في الأشغال الشاقة والصيام يجهده عليه ينوي الصيام وإن فقد القدرة فعليه بالإفطار والصوم في الأيام الأخرى ونفس الشيء بالنسبة لحالة العطش الشديد. فعلى الصائم المصاب بالعطش الشديد أن يشرب وذلك من باب وقاية النفس من خطر قد يصيبها وعليه في هذه الحالة فهو مطالب بقضاء الدين في فترة أخرى. للإشارة، طالب عمال وجنود الجنوب الجزائري فتوى تبيح لهم الإفطار أو عدمها باعتبارهم يقاسون تحت أشعة شمس حارقة ويمكثون لساعات في درجات حرارة عالية جدا أثبتت فيها التحاليل الطبية أنهم مهددون بأمراض مختلفة على المدى الطويل.