أقدم العشرات من قاطني مزرعة عميار وبعض أحياء مدينة بوفاريك بولاية البليدة، أول أمس، على غلق طريق السكة الحديدية المار بمحطة القطار، الرابط بين المدخل الشمالي لمدينة بوفاريك بالمدخل الجنوبي للصومعة، مع احتجاز القطار القادم من مدينة العفرون باتجاه العاصمة. ورفض المحتجون السماح للقطار بمغادرة المحطة حتى تلبية مطالبهم، التي تلخصت في توفير الأمن بالمنطقة، بعد أن فرضت مجموعة من قطاع الطرق وتجار المنطقة قانونها بالمنطقة، انطلاقا من مشروع النفق الأرضي، الذي مازال يراوح مكانه منذ ما يزيد على أربع سنوات، علما أن ذات المشروع كان قد حظي بزيارة لوزير القطاع عمار غول منذ قرابة 5 أشهر، وكان خلالها قد أعطى تعليمات صارمة تقضي بتسليم المشروع في ظرف 3 أشهر وهو ما لم يجد طريقه للتجسيد. يشار إلى أن مصالح الدرك الوطني وعناصر الأمن تكون قد تنقلت إلى عين المكان من أجل تفادي أي أحداث جراء تمسك السكان بمطالبهم، وعدم ترك المجال لمغادرة القطار للمحطة إلى بعد زوال أمس، بعد تلقيهم لوعود جديدة من السلطات المحلية تقضي بالنظر في المشاكل التي يتخبطون فيها و محاولة إيجاد حلول لها.