قالت مصادر مسؤولة من وزارة الخارجية في تصريح ل “الفجر”، إن مصالح البعثة الدبلوماسية بليبيا تعاني أزمة اتصال جراء انعدام الوسائل وانقطاع في الشبكة الهاتفية والأنترنات بعد الاعتداء الأخير من المجلس الانتقالي الليبي على سفارة الجزائر هناك، وهو الاعتداء الذي وصفه مصدرنا بالسياسي في انتظار نتائج ما يسفر عنه التقرير النهائي للأمم المتحدة حول الحادث. غير أن المصدر لم ينف أن أعضاء البعثة الدبلوماسية الجزائرية بطرابلس في مقدمتهم السفير والقنصل يقومون بكامل المجهودات في تأدية مهامهم وتطبيق تعليمات وتوجيهات وزير الشؤون الخارجية في إدارة ملف الأزمة الليبية، مضيفا أنه لحد الآن لم يتعرض أي عامل بالمصالح الدبلوماسية لسوء أو مكروه أو حادث. موازاة مع ذلك، قالت مصادر أخرى أن الشريط الحدودي البري بين الجزائر وليبيا عرف تشديدا في الإجراءات الأمنية دون غلق الممرات، خوفا من أي انزلاقات أو تدفق نحو الجزائر لاسيما في ظل الانزلاق الأمني الذي تعيشه ليبيا بين كتائب القذافي وقوات المجلس الانتقالي الليبي.