طالب وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في مراسلة عاجلة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة اتخاذ الأممالمتحدة الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للدبلوماسيين الجزائريين وفقا للقانون الدولي بعد الانتهاكات والاعتداءات التي تعرضت لها البعثة الدبلوماسية الجزائريةبطرابلس ليلة الأحد إلى الاثنين. أكد الناطق باسم وزارة الخارجية في تصريح نقلته أمس وكالة الأنباء الجزائرية تعرض السفارة الجزائرية في العاصمة الليبية طرابلس لاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص، اقتحموا مقر البعثة الدبلوماسية الجزائرية ليلة الأحد إلى الاثنين بعد الإفطار واستولوا على سيارات تابعة للسفارة، قدرتها مصادر غير رسمية بخمس سيارات كما تحدثت نفس المصادر عن احتجاز موظفين في السفارة الجزائرية، وهو ما لم يتطرق له المتحدث باسم الخارجية. وقد تجددت الانتهاكات والاعتداءات ضد السفارة الجزائرية صباح أمس، بعدما عادت مجموعة من الأشخاص إليها وتعرضت لها بتخريب المقر ونهب الممتلكات التابعة للسفارة، وفيما تفادى الناطق باسم الخارجية الحديث عن موظفي السفارة الجزائرية في طرابلس أشارت مصادر إعلامية إلى أن منهم من لجأ إلى مقر بعثة الأممالمتحدة طلبا للحماية بعد الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة. وأكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أن رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي قد بعث مراسلة عاجلة للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون للفت انتباهه بشأن الانتهاكات التي تعرض لها مقر البعثة الدبلوماسية الجزائرية مطالبا إياه بالعمل على أن يتخذ نظام الأممالمتحدة الإجراءات اللازمة قصد ضمان حماية الدبلوماسيين ومقرات البعثة الجزائرية وكذا ممتلكاتها وفقا لقواعد القانون الدولي. إلى ذلك أشار الناطق الرسمي إلى أن خلية المتابعة للوزارة على اتصال دائم مع الممثلين الدبلوماسيين الجزائريينبطرابلس للتأكد من سلامتهم وسلامة الرعايا الجزائريين الذين اختاروا البقاء في ليبيا. على صعيد آخر، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس أنباء عن رفع علم المجلس الليبي الانتقالي الذي لم تعترف به الجزائر بعد، فوق السفارة الليبية في الجزائر، وقالت إن أغلب الدبلوماسيين الليبيين لم يعودوا إليها باستثناء الموظفين. ومعلوم أن العلاقة بين الجزائر والمجلس الليبي الانتقالي تميزت بالتوتر طيلة فترة النزاع في ليبيا بسبب الاتهامات والادعاءات التي ساقها المجلس ضد الجزائر ومحاولة توريطها في النزاع الليبي الذي فضلت البقاء بعيدا عنه تطبيقا لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادة الشعوب، وهو الموقف الذي لم يرق لبعض قيادات المجلس الليبي الانتقالي وراحوا يتهمون الجزائر بدعم نظام القذافي ومده بطائرات لنقل المرتزقة الأفارقة، وهي الاتهامات التي كذبتها الجزائر على لسان أكثر من مسؤول.