تواصل قطر لعب دور الفاعل الأساسي سياسيا وإعلاميا في الربيع العربي. وقال رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إن موقف بلاده لم يتغير من المبادرة الخليجية التي قدمها مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة التي تمر بها اليمن منذ أكثر من 5 أشهر في ظل الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام. وأكد وزير الخارجية القطري في كلمة له في ختام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، أمس الأول، أن موقف قطر واضح منذ البداية بشأن المبادرة الخليجية، موضحا أنهم عندما أعدوا المبادرة كانوا صادقين وكانوا يريدون إنهاء الأزمة في اليمن. وتابع حمد كلمته بالقول: “كما تلاحظون، هذه الفترة التي استمرت أشهرا شهدت وجود مماطلة، فشهد اليمن داخليا انهيارا اقتصاديا وأمنيا”. هذا وبدت “المعلومات الشحيحة” حول وضعية صالح أكثر استفزازية لشباب التغيير اليمني، خاصة بعد إعلان حزب علي عبد الله صالح الحاكم أن زعيمهم المتواجد في السعودية للعلاج أجل عودته إلى أجل غير مسمى، مشيرا إلى أن الأحداث الملتهبة في الساحة الداخلية والتطورات في ليبيا، خاصة سقوط نظام القذافي، جعلت من قضية عودة صالح إلى اليمن أمرا غير ممكن حاليا. ومنحت الأحداث المتسارعة في ليبيا الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، فرصة “الاختباء لمدة أطول” بعد أن كانت وكالات الإعلام العالمية تتلقف كل صغيرة و كبيرة من أخباره، ولم تهتم وسائل الإعلام بعدم عودة صالح إلى اليمن الأربعاء الماضي لتزامن الحدث مع إعلان المعارضة الليبية عن سقوط طرابلس، وهو مايزال يثير حفيظة شباب التغيير اليمني المرابطين في ميادين التغيير بوسط العاصمة وعدة محافظات يمنية، مطالبين بأن يعلن صالح تركه رسميا للحكم، في وقت يبدو فيه المجتمع الدولي والعربي قد أدار ظهره وبقوة عكس اتجاه الثورة اليمنية، فحتى جامعة الدول العربية التي تعقد اجتماعها اليوم في القاهرة لدراسة الأوضاع في سوريا وليبيا لم تأت على ذكر ما يحدث في اليمن رغم ما تشهده اليمن من حالة فوضى وانفلات أمني خطير سيما في المناطق الجنوبية التي لم يتحدد فيها بعد حجم الكارثة الإنسانية.