قتل شخص واحد على الأقل وجرح أكثر من ألف آخرين جراء إطلاق قوات الأمن اليمني الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على المحتجين في صنعاء وتعز، بينما تستمر لليوم الثالث على التوالي، حالة العصيان المدني في عدن كبرى مدن الجنوب. وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء ليلة السبت وصباح أمس، أعنف مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن منذ اندلاع الاحتجاجات. وفتحت قوات الأمن النار فأصابت عددا من المحتجين، وعانى عدد كبير من اختناق جراء استنشاق الغاز. كما شهدت تعز ومدن يمنية أخرى، مواجهات واحتجاجات تطالب بتنحي نظام الرئيس صالح في اليمن. وعلى الصعيد السياسي يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم، اجتماعا طارئا في الرياض لبحث المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن. وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي تسلم رسالة من رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني خلال استقباله لسفير قطر في صنعاء. وأكد القربي في تصريحات له أن الخلاف الحاصل بين السلطة والمعارضة ليس على انتقال السلطة، ولكن على آلية الانتقال التي تضمن الحفاظ على وحدة اليمن وأمنِه، بحيث لا تؤدي إلى الفوضى وتقسيم البلاد. وشدد على أن القيادة اليمنية لم ولن تغلق باب الحوار، وأنها ترحب بكل الجهود لحل الأزمة السياسية وضمانِ انتقال سلس وآمن للسلطة وفقا للدستور.