تشهد المحطة البرية للنقل بالشلف فوضى عارمة جراء ضيق المكان المخصص لحافلات نقل المسافرين للمسافات الطويلة وتلك المخصصة للبلديات القريبة بولايات تسمسيلت، غليزان وعين الدفلى، جراء انعدام أي تهيئة حضرية بهذه المحطة التي لم تجدد مطلقا منذ تاريخ إنجازها الذي يعود إلى السبعينيات. وما زاد من تعقد وضعية هذه المحطة وقوعها في منطقة قريبة جدا من مركز المدينة، الأمر الذي زاد من اختناق المحطة وعدم إيجاد منافذ مستقلة موصلة إلى هذه المحطة من كل الاتجاهات. ويشكو المسافرون المتوجهون إلى العاصمة أوالولايات الغربية كوهران، مستغانم أو تلمسان، من انتشار الفوضى واللصوصية، خصوصا في الساعات المبكرة من النهار أو في الأوقات المتأخرة، بسبب عزلة المكان وانقطاع الحركة، علاوة على غياب عناصر الأمن، إذ غالبا ما يتعرض الزبائن إلى السطو على ممتلكاتهم في وضح النهار من طرف مجموعات أشرار. ولا تتوفر المحطة الواقعة في منطقة استيراتيجة من أي تهيئة داخلية باستثناء تلك القاعة التي لا تتوفر على أي مقعد يمنح للمسافر فرصة الاستراحة.. في انتظار المغادرة نحو اتجاهه المعين. وتكاد المحطة البرية أن تتحول إلى سوق قار على مدار الأسبوع، حيث يتنافس أصحاب الحافلات القديمة والجديدة مع أصحاب سيارات الأجرة، على اصطياد الزبائن الذين يصبحون مخيرين بين نوع الخدمة المقدمة والأسعار المقابلة لها، حيث كثيرا ما يتردد الزبون بين أخذ حافلة بسعر أقل وبوقت أطول مقارنة بسعر أعلى ووقت أقصر بالنسبة لسيارة الأجرة، مقارنة مع النوع الأول. وكثيرا ما تحدث مناوشات بين أصحاب النقل الجماعي، كما أن العديد من المواطنين يتجنبون المرور عبر الطريق الفاصل مابين المحطتين، بسبب ما يتعرضون له من مضايقات وصعوبة في تجنب سماع عروض أصحاب سيارات الأجرة أو حافلات النقل الجماعي.