الكل كان ينتظر السهم الجامايكي أوسين بولت ليتوج بالذهب في سباق 100 متر في مونديال دايغو بكوريا الجنوبية، لكن مصير بولت كان الإقصاء ليتوج بطلا للانطلاقات الخاطئة ويصبح أشهر ضحاياها وبددت البداية الخاطئة آمال بولت في الدفاع عن لقبه العالمي في سباق 100 متر وأطاحت به من السباق أمس. ولم يشارك حامل الرقم القياسي العالمي للسباق والفائز بثلاثية الذهب لسباقات 100 و200 متر و4 x 100 متر تتابع بكل من أولمبياد بكين 2008 وبطولة العالم 2009 ببرلين في النهائي ليعود الفوز إلى مواطنه يوهان بليك وسط صمت بولت الذي تأثر من صدمة الإقصاء. ولجأ بولت إلى إخفاء وجهه بالقميص الذي يرتديه قبل أن تنهمر الدموع من عينيه بعدما تلقى واحدة من أكبر الصدمات في تاريخ ألعاب القوى إن لم تكن أكبرها على الإطلاق منذ أن فشل أسطورة القفز بالزانة الأوكراني السابق سيرغي بوبكا صاحب الرقم القياسي العالمي للمسابقة في تسجيل الارتفاع المقرر للمسابقة بأولمبياد 1992 في برشلونة. بولت هو ضحية لوائح الاتحاد الدولي لألعاب القوى التي لم تعد تسمح بالبداية الخاطئة في سباقات العدو على المضمار. ولم يكن بولت هو الوحيد الذي أصيب بالصدمة وإنما كذلك الجماهير التي تابعت السباق أيضا من المدرجات وهو ما أثار حفيظة باقي منافسيه. وأصبح بولت هو أشهر ضحايا القاعدة الجديدة الصارمة الخاصة بالبداية الخاطئة مما قد يتسبب في إعادة النظر بشأن هذه اللائحة. ولم يكن بولت هو أول عداء شهير يستبعد من السباقات بسبب هذه القاعدة الخاطئة، وإنما سبقه دواين تشامبرز بطل أوروبا السابق عندما استبعد من الدور قبل النهائي للسباق نفسه في وقت سابق اليوم، كما استبعدت مواطنته البطلة الأولمبية كريستين أوهوروغو أمس الأول من تصفيات سباق 400 متر. ولكن يبقى بولت هو الأشهر من بين المستبعدين بسبب قاعدة البداية الخاطئة.