أمريكا تسعى لإجهاض قيام دولة فلسطين وتطالب بالتفاوض وسط انقسام في مواقف الإتحاد الأوروبي بشأن قرار الفلسطينيين التوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولي بدولتهم ”المغتصبة” يعطيهم الحق في الحصول على مقعد داخل مبنى الأممالمتحدة يسرد بلسان فلسطيني خالص حكايات قمع واضطهاد الآلية العسكرية الإسرائيلية له منذ سنة 1948. قالت تقارير أمريكية أن إدارة البيت الأبيض وضعت خطة لإعادة بدء محادثات السلام مع إسرائيل في محاولة لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتخلي عن محاولة السعي للاعتراف في الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر15 سبتمبر الجاري. تواصل القيادات الفلسطينية مسيرة حشد الدعم وإقناع الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لكي تصوت لصالح قيام دولة فلسطين، حيث يستلزم أصوات ثلثي الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لقيام دولة فلسطين رسميا على حدود 67، وهو ما يعطي فلسطين الحق في المشاركة في اجتماعات المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وتؤكد التقارير أن 123 دولة لغاية الآن أكدت عزمها التصويت لدولة فلسطين، بينما يستلزم تصويت 128دولة لإعلان دولة فلسطين، كثف الفلسطينيين من جهودهم الدولية لإقناع باقي ثلاثي الجمعية العامة. ويواجه الفلسطينيون مشكلة جديدة بعد إعلان صحيفة ”نيويورك تايمز ”الأمريكية أمس الأول، نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار ودبلوماسيين أجانب أن واشنطن تبذل جهودا لتجنب صدام قد ينجم من اعتزام الفلسطينيين السعي للحصول على اعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة. وقالت ”نيويورك تايمز” إن الإدارة أبلغت عباس بأنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) للحيلولة دون الموافقة على طلب يقدم لمجلس الأمن لقبول الدولة الفلسطينية كعضو جديد ولكنها أوضحت أن واشنطن تفتقر للدعم المطلوب لمنع تصويت في الجمعية العامة عن رفع وضع الفلسطينيين إلى مراقب ليس له حق التصويت بدلا من ”كيان” ليس له حق التصويت، وهو ما سيسمح لهم بالانضمام للعديد من الوكالات التابعة للمنظمة ورفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقال مسؤولون أمريكيون كبار ودبلوماسيون أجانب لم تكشف الصحيفة عن هوياتهم أن الإدارة ترغب في تجنب استخدام حق النقض (الفيتو) وأيضا إجراء تصويت في الجمعية العامة ستعارض فيه الولاياتالمتحدة وبضع دول قليلة أخرى الطلب الفلسطيني. وحاول الاتحاد الأوروبي أيضا استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وسط خلافات عميقة بشأن المحاولة المقترحة لإعلان الدولة. .. ونصف مليون إسرائيلي يثورون على طريقة ”الربيع العربي” يواصل أزيد من نصف مليون إسرائيلي اعتصامهم في عدة مناطق إسرائيلية مطالبين بالعدالة الاجتماعية والمساواة ورحيل حكومة بنيامين نتنياهو، وبحسب مصادر إسرائيلية فقد وصل عدد المشاركين في التظاهرة المركزية في مدينة تل ابيب مساء أمس، إلى 300 الف متظاهر، في حين انطلقت تظاهرة في مدينة القدس قدر عدد المشاركين فيها قرابة 60 ألفا وتوجهت نحو بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كذلك انطلقت تظاهرات في مدينة حيفا والعفولة وكريات شمونة ومدن أخرى. وأشارت التقارير إلى أن منظمي هذه التظاهرات استعادوا نشاطهم منذ بداية الأسبوع الماضي من خلال العديد من التظاهرات في كافة المدن الإسرائيلية، وذلك تحضيرا للتظاهرة المليونية مساء السبت والتي جرت الدعوة لها منذ شهر، وقد كان للعملية التي نفذت بالقرب من مدينة ايلات التي اأقعت 8 قتلى إسرائيليين والعديد من الجرحى، وما نتج عنها من تصعيد على الحدود الجنوبية لإسرائيل تأثيرا كبيرا على التظاهرات والاحتجاجات في المدن الإسرائيلية المطالبة بتخفيض أسعار الشقق والعدالة الاجتماعية. وأضافت أن منظمي الاحتجاجات أظهروا مرة أخرى قوتهم في الشارع الإسرائيلي ومدى عدالة مطالبهم، خاصة في ظل الفشل الذي لازال السمة الأساسية لكافة محاولات الحكومة الإسرائيلية للخروج من هذا المأزق، وسوف تشكل هذه التظاهرات التي قاربت على النصف مليون مصدر قوة جديدة سيكون لها الأثر الكبير في استمرار هذه الاحتجاجات. وكتب على احدى اللافتات ”جيل بأكمله يريد مستقبلا” بينما تدفق المتظاهرون على شوارع تل ابيب وحيفا والقدس بأعداد كبيرة وهم يرددون ”الشعب يريد العدالة الاجتماعية”.