احتجت صباح أمس العشرات من العائلات القاطنة بعدد من الأحياء التابعة لبلدية باب الوادي، سلميا أمام مقر الدائرة الإدارية جراء ما وصفوه بالإقصاء الممارس في حقهم وعدم ترحيلهم إلى سكنات لائقة رغم الظروف المزرية التي يتخبطون فيها منذ عشرات السنين، وأصروا على مواصلة الاحتجاج إلى غاية حصولهم على حقهم المشروع المتمثل في سكن اجتماعي محترم. توجهت صباح أمس العشرات من العائلات القاطنة بكل من 8 شارع الطاهر بن مهيدي، شارع العربي مايدي، 39 سعيد تواتي، ومركز العبور المعروف بتسمية “ديجون” أمام مقر الدائرة الإدارية لباب الوادي، حاملين شعارات مختلفة تصب كلها في خانة ضرورة انتشالهم من الجحيم ومنحهم سكنات لائقة، وأعربوا عن تذمرهم الكبير جراء عدم ترحيلهم إلى سكنات لائقة، رغم الظروف الكارثية التي يعيشونها في البيوت التي يقطنون فيها على حد تعبير العديد منهم، وقالوا إنه تم إقصاؤهم من عملية الترحيل التي استأنفتها مصالح ولاية الجزائر منذ مطلع الأسبوع وتمس 3245 عائلة تقطن سكنات هشة وفوضوية بما في ذلك الشاليات، فيما ظلت بعض سيارات الشرطة تراقب المكان تحسبا لأي تطورات قد تحدث. وبلهجة شديدة أعرب بعض المحتجين ممن يقطنون بمركز العبور المعروف بديجون، أو بوعلام مجاك، عن استيائهم الكبير جراء عدم منحهم سكنا اجتماعيا محترما في إطار أكبر عملية ترحيل تباشرها المصالح الولائية، خاصة وأن العائلات التي تشغل مركز العبور ذاته منذ سنوات بنت آمالها على عملية الترحيل لانتشالها من الجحيم، خصوصا وأن الوضع أصبح لا يطاق على حد تعبير السكان، لا سيما بعد استفحال ظاهرة الاعتداءات على السكان وتعاطي المخدرات التي أضحت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم، إضافة إلى تصدع في قنوات الصرف الصحي التي عكرت عليهم صفو حياتهم. وأكد البعض منهم أنهم “تلقوا وعودا تفيد بترحيلهم منذ أربع سنوات كان آخرها خلال جويلية الفارط ورغم ذلك لم تبرح العائلات مكانها”. ومن بين المحتجين قرب مقر الدائرة الإدارية لباب الوادي القاطنين بالعمارات المهددة بالانهيار على غرار تلك المتواجدة ب39 شارع تواتي وب4 شارع محمد تازايرت الذين أشاروا إلى خطرا انهيار سكناتهم على رؤوسهم في أية لحظة دون أن تبادر السلطات المعنية منذ السنوات الفارطة لإخلائها من السكان على حد تعبير البعض منهم.