قررت الحكومة الإسرائيلية رفع ميزانية الجيش الإسرائيلى والتراجع تماما عن فكرة تخفيض ميزانيتها العسكرية، تخوفا من التهديدات التى تحيط بها فى المنطقة بعد ثورات الربيع العربى، وبخاصة فى مصر، التى زعم وزير دفاعها أن إسرائيل أصبحت تواجه فيها تهديدات جديدة، مثل انهيار السلام معها، بجانب احتمالات قيام ثورة إسلامية بها تدمر علاقاتها مع تل أبيب. وذكر الكاتب الصحفي والمحلل العسكري الشهير في إسرائيل، عامير ربابورت، في مجلة جيش الدفاع الإسرائيلى “إسرائيل ديفينس”، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قرر منذ عدة أيام تخفيض ميزانية الجيش الإسرائيلى بنحو 3 مليارات شيكل إسرائيلي، من أجل توفير هذه المليارات لتلبية احتياجات فئات كبيرة من الشعب الإسرائيلي الذى نظم مؤخرا ضد حكومته مظاهرات حاشدة في كافة المدن الإسرائيلية للمطالبة بتحسين ظروفه المعيشية. ولكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اضطر منذ ساعات إلى التخلي تماما عن فكرة تخفيض ميزانية إسرائيل العسكرية، بل وقرر زيادة ميزانية الجيش الإسرائيلي، وحدث ذلك بعدما تشاجر نتنياهو وباراك سويا في نيويورك، المتواجدان بها لحضور اجتماعات الأممالمتحدة، ورفض باراك تماما تخفيض الميزانية العسكرية، واقنع نتنياهو بالمخاطر الإقليمية التي تحيط بإسرائيل في المنطقة، وبخاصة فى مصر.