سجلت الجزائر حضورها في مهرجان الفيلم القصير المتوسطي الذي تحتضنه مدينة طنجة المغربية، حيث يشارك في التظاهرة 20 دولة متوسطية بمجموع 55 فيلما من بينها ثلاثة أفلام جزائرية تتنافس للفوز بالجائزة الكبرى لهذا العرس الثقافي المتوسطي. انطلقت الدورة التاسعة للمهرجان، عشية أول أمس الإثنين، بحضور متوسطي معتبر، حيث تشارك الجزائر إلى جانب مترشحي الدورة بثلاثة أعمال هي ”غدا الجزائر” للمخرج أمين سيدي بومدين و”القراقوز” للمخرج عبد النور زحزاح و”رجل أمام المرآة” للمخرج زكريا سعيداني، حيث تعرض خلال هذه التظاهرة السنيماتوغرافية الأفلام القصيرة التي تم إنجازها ما بين 2010 و2011 مدبلجة بالعربية والفرنسية أو الإنجليزية وتتراوح مدة العرض ما بين دقيقة إلى خمس دقائق. كما تتنافس الأعمال المشاركة للظفر بإحدى جوائز المهرجان الثلاث المتمثلة في ”جائزة لجنة التحكيم” و”جائزة الإخراج” و”جائزة السيناريو”. كما تم استحداث جائزة لدعم الإبداع الشبابي وهي ”جائزة الشباب” خصصتها لجنة التحكيم لأفضل عمل شباني، ويترأس لجنة التحكيم الناقد المغربي محمد بكريم المخرجة والمنتجة الجزائرية يامينة بشير شويخ صاحبة الفيلم الطويل ”رشيدة” ويضم فريق اللجنة كل من الصحفية والناقدة اللبنانية السيدة فيكي حبيب والمنتج الفرنسي إمانويل بريفوست والمخرج الإفواري كيتيا توري والممثلة المغربية سعدية لعديب والمخرج المغربي جمالي بلمجذوب. ويعد مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة أحد المواعيد السنوية الأربعة للسنيما المغربية المتمثلة في مهرجان الفليم بمراكش ومهرجان الفيلم المتوسطي بطيطوان ومهرجان السنيما النسوية بسلا، كما تهدف هذه التظاهرة المتوسطية للفيلم القصير بطنجة إلى خلق فضاء للالتقاء والحوار والتبادل السنيماتوغرافي وتشجيع المعرفة وعرض آخر الإبداعات في مجال الأفلام القصيرة من دول المتوسط.