دعا الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي، السلطات إلى تحمل مسؤولياتها واستغلال فرصة الإصلاحات السلمية، لأن “ما يقابلها هو أسوأ الخيارات”، كما طالب بضرورة إنجاح الإصلاحات وضمان انتخابات حرة ونزيهة بعيدا عن التحريف والتزوير مع تكريس المنظومة القانونية خدمة للاستقرار. ودعا ربيعي، أمس، خلال تنصيب لجنة تحضير الانتخابات على مستوى الحركة، الطبقة السياسية لتحمل مسؤولياتها والابتعاد عن خدمة المصالح الضيقة، سيما أن المؤسسة التشريعية مستقلة عن الهيئة التنفيذية، ما يتوجب ضرورة تطهير القوائم الانتخابية في الاستحقاقات المقبلة من “المرتشين السياسيين، وعدم قبول من هو خطر على المال العام”. وقال ربيعي في كلمة الافتتاح، إن زمن الوصاية والاحتكار بكل أشكاله مضى، ويجب فتح النقاش الاقتصادي والاجتماعي كلية، مجددا موقف النهضة من نتائج لقاء الثلاثية التي قال عنها إنها “بعيدة عن الطموحات والتطلعات وما نتج عنها من زيادة بسيطة أعطيت باليمين لتؤخذ بالشمال نتيجة ارتفاع القدرة الشرائية”. وأضاف الأمين العام أن التغييرات لا محالة و”أن الربيع العربي سيشمل جميع الدول العربية”، وعلى الجزائر أن لا تخالف إرادة شعوبها وتحمي نفسها من التدخلات الأجنبية بالاستماع إلى صوت الشارع. وعلى صعيد آخر، طالب فاتح ربيعي بضرورة فتح تحقيق حول البطء المسجل في تقديم المساعدات لمنكوبي ولاية البيض، الذي أظهر - حسبه - الخلل في “إدارة الكوارث”، وحمل المنتخبين المحليين مسؤولية ما يحدث، خاصة في ظل عدم احترام معايير البناء. ودعا ربيعي الى اتخاذ إجراءات قانونية في باقي المدن المعرضة للفيضانات، وانتخاب مؤسسات قوية وذات مصداقية قادرة على خدمة المواطن.