حذر حزب جبهة القوى الاشتراكية للمكتب الولائي بتيزي وزو من العواقب الوخيمة التي قد تنجر عن سياسة الهروب إلى الأمام التي انتهجتها أطراف مسؤولة، والتي لم تحرك حسبه ساكنا لكشف ملابسات قضية اغتيال الرئيس السابق للمجلس الشعبي الولائي رابح عيسات، المنتمي إلى ذات الحزب، والذي اغتيل غدرا من طرف مسلحين يوم 12 أكتوبر 2006 خلال شهر رمضان داخل مقهى شعبي بعين الزاوية. وقال حزب آيت أحمد، أمس في بيان له، تلقت “الفجر” نسخة منه، أن الحزب يعتبر أن العملية اغتيال سياسي، مضيفا أمس الأربعاء، على هامش الاحتفال بالذكرى الخامسة لرحيله، أن الفقيد كان يمثل حقا رمز الوحدة والتآخي عندما ترأس المجلس الولائي ولدى عامة الناس لبساطته وتواضعه، متسائلا عن عدم إدراج الملف ودراسته بشكل جدي لمحاكمة المتورطين في اغتياله، الذين قال إنهم لم يتم بعد التعرف على هوياتهم الحقيقية، ما اعتبره الحزب مناورة خطيرة قد تعيد سيناريو 2001 بمنطقة القبائل، خاصة بتيزي وزو إذا ما بقيت الأوضاع على حالها وقد تساءل الأفافاس عن الظروف التي تم فيها اغتيال رابح عيسات من طرف جماعة مسلحة، يعتقد أن تكون من أتباع الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وما هي ردة فعل الجهات الوصية والمسؤولة على هذه العملية. وكان أعضاء المجلس الولائي للحزب قد حذروا من وجود صلة وطيدة بين المتهمين الرئيسيين في حادثة الاغتيال ومافيا العقار وناهبي الرمال بتيزي وزو، ودعوا في هذا الإطار الوزارة الوصية والجهات المعنية إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق عاجلة للنظر في هذا الملف.