أقدمت عناصر إرهابية مسلحة، مساء الخميس، على اغتيال رابح عيسات (58 سنة)، رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو داخل إحدى المقاهي بمدينة عين زاوية بنواحي ذراع الميزان، كما أصاب الإرهابي الذي نفذ الجريمة ثلاثة أشخاص من بينهم أحد نواب المجلس الشعبي البلدي لعين زاوية. صونية قرس وحسب مصادر حسنة الاطلاع بعين مكان الجريمة فإن المرحوم رابح عيسات المنتمي سياسيا إلى حزب جبهة القوى الاشتراكية كان رفقة أصدقائه في حدود الثامنة مساء جالسين حول طاولة بالمقهى يتناولون القهوة. وقد فاجأهم شخص يرتدي لباس الأمن الوطني وفي يده سلاح الكلاشينكوف واقترب من رئيس المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو وأطلق عليه رصاصة واحدة جعلته يسقط على الأرض، ثم أضاف طلقات أخرى للتأكد من وفاته. وقبل فراره، فتح منفذ العملية الإجرامية النار عشوائيا ليصيب 3 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ومن بينهم أحد أعضاء المجلس البلدي لعين زاوية. وقد أكدت مصادر "الشروق اليومي" أن الإرهابي منفذ العملية بعد خروجه من المقهى التحق بعناصر إرهابية أخرى كانت في انتظاره بمكان غير بعيد عن موقع الجريمة. وتم نقل السيد عيسات والجرحى على جناح السرعة إلى مستشفى كريم بلقاسم قصد إنقاذ رئيس المجلس الولائي، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة العمليات بعد ان عجز الطاقم الطبي فعل أي شيء. وحسب ما أفادت به مصادر من دائرة ذراع الميزان للشروق اليومي، فإن جثمان المرحوم تم نقله صبيحة أمس من مصلحة الجثث بمستشفى ذراع الميزان باتجاه مقر سكناه بعين زاوية. ومن المنتظر أن يتم نقل الضحية صبيحة اليوم من منزله إلى مقر المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو بين الساعتين السابعة والعاشرة والنصف، ليلقي أعضاء المجلس والمواطنون النظرة الأخيرة عليه قبل تشييع جنازته المقررة في الساعة الواحدة زوالا بمسقط رأسه بعين زاوية. وقد انتقل صباح أمس والي تيزي وزو حسين معزوز رفقة ممثلين عن السلطات العسكرية والمدنية إلى ذراع الميزان لتقديم التعازي لعائلة المرحوم. ويعد رابح عيسات الضحية الثانية الذي استهدفته الجماعات الإرهابية المسلحة والتي ماتزال عناصرها تنشط بالمنطقة. وقد سبق أن اغتالت عناصر إرهابية خلال سنة 2003 أحد نواب المجلس الشعبي الوطني رابح راجا بطريقة شنيعة أثناء عودته من مقر محافظة الأفلان بتيزي وزو متوجها إلى مقر سكنه بضواحي معاتقة. ويعتبر المرحوم رابح عيسات من بين الشخصيات النافذة والمحترمة في صفوف حزب جبهة القوى الاشتراكية وعلى مستوى ولاية تيزي وزو وهو معروف بخصاله الحميدة وثقافته الواسعة. وقبل أن يتم انتخابه للمرة الثانية كرئيس للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، كان رئيس بلدية عين زاوية بين سنتي 1997 و2002، وقبل الخوض في عالم السياسة كان استاذا في مادة الرياضيات منذ سنة 1974 ويشهد له بكفاءته واشتغل لعدة سنوات بثانويات ذراع الميزان وبعدها تم تعيينه كمدير بثانوية ذراع الميزان.