أكد الخبير الفرنسي فريدريك تيرنوا، أن السوق العالمية للحبوب، لاسيما القمح والشعير والذرة، ستبقى متوترة عموما خلال العام المقبل، رغم تسجيل إنتاج يتوقع أن يكون مرتفعا. وفي هذا الصدد صرح ممثل عن النقابة الوطنية للتجارة الخارجية “فرنسا للتصدير”، في لقاء حول الحبوب عشية أول أمس بالعاصمة، أنه بالرغم من توقع زيادة في الإنتاج العالمي بنسبة 30 مليون طن في سنة 2012 فإن التوتر سيستمر مع تسجيل توازن هش، نظرا لزيادة الاستهلاك في نفس مستوى الإنتاج. وحسب الخبير الفرنسي، فإن الوضع سيكون أيضا متوترا بالنسبة للشعير بسبب الطلب الذي قدمته العربية السعودية التي ستستورد 7 ملايين طن في سنة 2012، مقابل 6 ملايين طن في سنة 2011. وبخصوص الذرة فإن زيادة استعمال هذه المادة في الصناعة، لاسيما في الوقود البيولوجي، يعد السبب الحقيقي للتوترات المسجلة بالسوق، علما أن الكميات الموجهة لإنتاج الإيثانول ارتفعت من 25 مليون طن في سنة 2005 إلى 125 مليون طن في سنة 2011، مشيرا إلى أن العرض والطلب ليسا العاملين الوحيدين اللذين يحددان اليوم توجه سوق الحبوب. وفيما يتعلق بواردات الجزائر من الحبوب من فرنسا، فيرتقب أن تتراجع مقارنة بالسنة المنصرمة، لاسيما بالنسبة للقمح اللين حسب توقعات هذا الخبير. أما الصادرات الفرنسية الخاصة بالقمح اللين نحو الجزائر فمن المفروض أن تبلغ 3.6 مليون طن مقابل 4.2 في سنة 2011، يقول نفس الخبير. وقد أرجع تيرنوا انخفاض الواردات الجزائرية الخاصة بالقمح اللين الفرنسي الأصل، كون الجزائر بدأت في تنويع ممونيها. وللإشارة فإن الإنتاج الجزائري الخاص بالحبوب بلغ 42.5 مليون قنطار خلال حملة 2011/2010، أي بتسجيل تراجع بنسبة 7 بالمائة مقارنة بالحملة الأخيرة.