صدق الشاعر العربي القديم الذي قال “ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا”، حيث يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يختلف كثيرا في العقلية عن سابقه جورج بوش، وهو الأمر الذي يوحيه التصرف الذي قام به مؤخرا، عندما قبل دعوة لحضور مقبابلة لكرة السلة ستجري على ظهر حاملة طائرات استخدمتها البحرية الأمريكية في 2 ماي الماضي لتلقي منها بجثة بن لادن إلى مثواه المائي الأخير في أعماق بحر العرب. حيث سيقام في هذا العنبر ملعب احتياطي إذا هطل المطر، حسبما نقلت وسائل إعلام عن البيت الأبيض. وعلى الرغم من أن الكثير من العرب لا يكادون يصدقون ب”الأسطورة” التي أطلق عليها اسم أسامة بن لادن، إلا أن محاولة الاستهزاء بمشاعرهم تبدو واضحة من هذا التصرف، الذي يذكر بيوم كان يتحدث فيه بوش عن الحرب في العراق وتظهر وراءه امرأة تصفف له شعره.