تصدرت الجزائر قائمة الدول الإفريقية التي لا تستعمل فيها الأسلحة النارية، فيما احتلت المرتبة الرابعة في عدد الدول التي تعرف أقل معدلات القتل خلال العشرية الأخيرة، وذلك بالرغم من اعتماد الجماعات الإرهابية النشطة بها سياسة التقتيل باستعمال أسلحة رشاشة. وصنفت وكالة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، في دراسة عالمية حديثة أجرتها حول القتل، ونشرتها على موقعها الالكتروني، صنفت الجزائر ضمن خانة الدول التي تعرف أقل معدلات القتل في العالم، باحتلالها المرتبة الرابعة إفريقيا والتاسعة عربيا، في ترتيب الدول الأقل تسجيلا لحالات القتل، استنادا لآخر الإحصاءات المسجلة بالجزائر في هذا المجال والتي تعود إلى سنة 2008. وسجلت الجزائر، بحسب ذات الدراسة، 516 ألف حالة قتل في ذات السنة، أي بمعدل 1.5 لكل مائة ألف نسمة، مما جعلها تحتل المرتبة 48 عالميا، والرابعة في إفريقيا التي احتلت فيها تونس المرتبة الأولى بمعدل 1.1 لكل مائة ألف نسمة، والتاسعة في المنطقة العربية، التي احتلت فيها البحرين المرتبة الأولى ب 0.6 لكل مائة ألف نسمة. وأبرزت معطيات الدراسة أن الجزائر من بين الدول الأقل تسجيلا لحالات القتل خلال العشرية المنصرمة، حيث سجلت معدل 2 حالة لكل مائة ألف نسمة في 2003، و1.4 في 2004 و0.6 في 2005، و 0.6 في 2006 و1.3 في 2007. وأوضحت الوكالة أن حالات القتل بواسطة السلاح الناري لا تمثل سوى نسبة 4.8 بالمائة من إجمالي حالات القتل المسجلة، وهي النسبة الأحسن في إفريقيا وال 12 في العالم. وتحتل مدينة الجزائر العاصمة المرتبة الثالثة عالميا، في ترتيب المدن الأكثر كثافة سكانية في العالم والتي تعرف أضعف معدلات القتل بمعدل 0.5 لكل مائة ألف نسمة بعد كل من مدينة ريكيافيك الإسلندية وليوبليانا السلوفينية. وقدرت الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها في مجال دراسة ظاهرة القتل عالميا، عدد حالات القتل المسجلة في 2010 ب 468 ألف حالة، 36 بالمائة منها تم تسجيلها في إفريقيا، مقابل 31 بالمائة في أمريكا، 27 بالمائة في آسيا، 5 بالمائة في أوربا و1 بالمائة في أستراليا. وسجلت الهندوراس أسوأ معدل قتل بنسبة 82 ٪ لكل مائة ألف نسمة، فيما لم تسجل جزر البالاوس وإمارة موناكو أية حالة.