يعاني قطاع الصحة بولاية تيزي وزو من عدة مشاكل، لاسيما في مجال التاطير بسبب قلة الأطباء العامين والأخصائيين إلى جانب أعوان شبه الطبي عبر العديد من المؤسسات الصحية العمومية، خاصة عبر المناطق الجبلية النائية. وحسبما أفاد به تقرير مديرية الصحة والسكان، الذي تلقت “الفجر” نسخة منه، فإن عدد الأطباء العامين بالقطاع لا يتجاوز 770 طبيب عام مقابل 1219 طبيب أخصائي، مع 3755 عون شبه طبي بمعدل عونين لكل طبيب عام، في الوقت الذي يجب أن يتم تحقيق 4 أعوان شبه طبيين لكل طبيب، وهي الأرقام التي سجلت لغاية نهاية سبتمبر المنصرم من السنة الجارية. وقد أرجع القائمون على قطاع الصحة بتيزي وزو مشكل عدم التوافق بين عملية توزيع الموارد البشرية وكذا هروب الأطباء من القطاع العام إلى الخاص، إلى جانب رغبة المتخرجين الجدد العمل في الخارج، الوضع الذي أثر سلبا على المؤسسات الاستشفائية المنتشرة عبر إقليم تيزي وزو، لاسيما المستشفى الجامعي محمد النذير، الذي يستقبل مرضى ولايات العاصمة، بومرداس، البويرة، وبجاية. وتسعى مديرية الصحة لتيزي وزو لتطبيق خريطة عمل جديدة مع بداية العام المقبل، من خلال توفير ظروف أحسن للأطباء وكامل الضروريات، لاسيما بالمناطق النائية، مع مراجعة طريقة التوظيف، والموافقة بين العرض والطلب في المجال الصحي.