للمرافعة على حقوق الشعب الصحراوي البرتغال تستضيف الندوة ال48 ل أوكوكو تستضيف العاصمة البرتغاليةلشبونة خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 30 نوفمبر الجاري الندوة الأوروبية ال48 للتنسيق ومساندة الشعب الصحراوي (أوكوكو) والتي ينتظر أن تشكل منصة جديدة للمرافعة على حقوق الشعب الصحراوي المهضومة ورفع الظلم الذي يعانيه منذ نحو 50 سنة. وتعد هذه الندوة السنوية التي تنظم باستمرار منذ 1975 في عدة مدن أوروبية (باريس وبرشلونة وروما وبروكسل ومدريد وغيرها) الأهم في الحركة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي كونها تستقبل مشاركين من كافة دول العالم الذين اختاروا هذه السنة حط الرحال بالبرتغال لما لها من دلالات ثورية لوضع حد للدكتاتورية وانهاء مسألة الاستعمار. وعليه فقد جاء اختيار دولة البرتغال حسب المنظمين تزامنا مع الذكرى ال50 لما يعرف ب ثورة القرنفل التي شهدها هذا البلد في 25 أبريل 1974 والتي كانت إيذانا بنهاية الديكتاتورية في البلاد وكذا الحرب الاستعمارية البرتغالية للشعوب الإفريقية التي كانت تطالب بحقها في تقرير المصير والاستقلال وبداية عملية إنهاء الاستعمار في العديد من الدول على غرار أنغولا والرأس الأخضر وغينيا بيساو وموزمبيق وساو تومي وبرينسيبي وتيمور الشرقية. وانطلاقا من هذا الأساس سيتم تنظيم الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية هذه السنة تحت شعار أوروبا وإفريقيا قارتان موحدتان من أجل الدفاع عن تقرير المصير واستقلال الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا . وسيعكف المشاركون في الدورة ال48 لندوة أوكوكو الذين يمثلون مئات المتضامنين مع القضية الصحراوية العادلة من برلمانيين وأكاديميين وإعلاميين وخبراء وممثلين عن المجتمع المدني على تباحث آليات تكثيف الدعم ومساندة الشعب الصحراوي في مقاومته المشروعة ضد الاحتلال المغربي إلى غاية تمكينه من حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال . كما يعمل المشاركون على بحث السبل الكفيلة باتخاذ قرارات حول كيفية تنسيق الجهود بشكل أفضل ووضع خطة عمل لعام 2025 مع الأخذ بعين الاعتبار التحليل الاستراتيجي للوضع السائد في الصحراء الغربية وفي المنطقة وكذا على المستوى الدولي. وسيتم أيضا خلال الاجتماع التأكيد من جديد للمجتمع الدولي على عدالة القضية الصحراوية مع الإلحاح على التعجيل في تنظيم استفتاء تقرير المصير للسماح للشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال بكل حرية.