يستقبل الاتحاد العنابي غدا بملعب 19 ماي ضيفا ثقيلا يتمثل في أهلي البرج، بعد بداية متباينة للفريقين، فالأول كانت مسيرته مضطربة وتلقى خلالها 3 هزائم مذلة، بينما الثاني ورغم مشاكله الإدارية إلا أنه سجل مشوارا دون خطأ بالفوز بخمس مباريات والتعادل مرة واحدة، ما جعله رائدا للربطة المحترفة الثانية. قمة ثأرية لرد الاعتبار تفوح رائحة الثأر من مواجهة غد، خاصة وأن الأهلي البرايجي كان السبب المباشر في سقوط اتحاد عنابة عندما فرض عليه التعادل السلبي نهاية الموسم الماضي، وهو ما يعنى أن بونة ستخوض المواجهة لتمرير الإسفنجة على تلك النكسة ورد الاعتبار لفتح صفحة جديدة وبداية حسابات الصعود. لونيسي يطمئن الجميع أبدى مدرب اتحاد عنابة، خالد لونيسي، تفاؤلا كبيرا رغم إاقراره بصعوبة مأمورية لاعبيه أمام الجراد الأصفر، لكنه أكد أنه يثق في لاعبيه وأنه يتوقع رد فعل قويا منهم خاصة أن مستواهم حسبه في تصاعد مستمر ولن يتوقف في مباراة هامة كمباراة غد التي سيرمى فيها الفريق بكل ثقله. هاجس مقاطعة الأنصار يقلق الجميع في استفهام للرئيس منادي والمدرب لونيسي حول النقطة التي يتخوفون منها خلال مباراتهم مع رائد الرابطة المحترفة الثانية، فقد كانت إجابتهما واحدة وهي أنهما يتخوفان من تواصل مقاطعة الأنصار، ما قد يحبط لاعبيهم ويكون حافزا للفريق الزائر، ولهذا فقد ناشدا الجمهور العنابي الحضور القوي لفتح صفحة جديدة. المباراة ستلعب بأبواب مفتوحة لم يتردد الرئيس منادي في التأكيد على أن المباراة ستلعب بأبواب مفتوحة، وهذا في مسعى منه لتشجيع الأنصار على الإقبال القوي لمؤازرة بودار وزملائه للإطاحة بالجراد والتأكيد أن عنابة قد أعدت بالفعل فريقا يريد العودة السريعة لمصاف الكبار. الاتحاد دون أعذار ولا خيار غير الانتصار لن يكون أمام اتحاد عنابة في مواجهة غد أي عذر سوى تحقيق الفوز من أجل التأكيد على الصحوة التي عرفها مؤخرا، وأيضا من أجل التموقع الجيد في أروقة السباق المؤدي لبطولة الدرجة الأولى. وترى الأغلبية من المتتبعين أن الفوز يعني العودة القوية والفعلية لعنابة، أما أي نتيجة غير ذلك فستكون عواقبها وخيمة وستفجر البيت العنابي بكل تأكيد.