استمرارا للهجمة الإسرائيلية على الرئيس محمود عباس ومحاولاتها المستمرة لتعكير صفو الجهود الفلسطينية للحصول على عضوية دولة في الأممالمتحدة، تقدمت إسرائيل بمذكرة احتجاج رسمية إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ضد الرئيس محمود عباس، على ما وصفته بصمته على الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل من قطاع غزة مؤخرا. علما أن المذكرة التي سلمها مندوب إسرائيل، رون فروشاور، إلى الرئيس الدوري لمجلس الأمن، تشير في السياق إلى أن حماس هي المسؤولة بشكل كامل عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لأنها هي التي تسيطر بشكل فعلي على القطاع، ولكن بالرغم من ذلك لا تعفي السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن من مسؤوليتها. وكانت إسرائيل قد أعلنت، قبل يومين، سقوط ثلاثة صواريخ من طراز “غراد” في محيط مدينة “أسدود” جنوبي إسرائيل، بعد فترة شهرين من الهدوء. ميدانيا، قالت وكالة “معا” الفلسطينية، أمس، أن خمسة مقاومين من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استشهدوا في قصف إسرائيلي مفاجئ لأحد مواقع المقاومة جنوبي قطاع غزة. والشهداء هم “أحمد الشيخ خليل” أبو خضر - ومحمد عاشور وعبد الكريم شبات وباسم أبو العطا ومحمد الخضري. وقال شهود عيان أن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل على موقع عسكري تابع للسرايا بمحررة “عتمسونا” قرب تل السلطان جنوبي القطاع، ما أدى إلى استشهاد 5 مقاومين. فقد استشهد المقاوم القائد أحمد الشيخ خليل أحد اأرز قادة “وحدة الهندسة والتصنيع” في سرايا القدس، في القصف الإسرائيلي الذي استهدف موقعا عسكريا لسرايا القدس في رفح، وهو شقيق أربعة شهداء من بينهم محمد الشيخ خليل القائد العام لسرايا القدس، وأشرف وشرف ومحمود الشيخ خليل. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الناطقة بالعبرية، بأن الجيش استهدف خلية أطلقت صواريخ نحو أسدود قبل يومين. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بأن عملية الاغتيال تمت في عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك الذي رصد الخلية التي أطلقت الصواريخ قبل يومين نحو “بير طوفيا” وأسدود، وحسب ادعاءات الناطق باسم الجيش فإن الخلية كانت تستعد لإطلاق صواريخ أخرى نحو إسرائيل. من جهتها، توعدت سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي بالرد “خلال ساعات” على مقتل ستة من عناصرها، بينهم قائد ميداني في غارة جوية إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة. وقال أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس إن “الرد قادم خلال ساعات أو أيام قليلة على هذه الجريمة الكبيرة باستهداف قادتنا وكوادرنا”.