سجلت مختلف أنواع الخضر والفواكه ارتفاعا في أسعارها عبر أسواق ولاية تيارت، بسبب الحجج الواهية التي يقدمها الفلاحون، حيث قفز سعر البطاطا من 40 دج للكلغ على 60 دج، في حين قفز سعر البصل من 30 دج للكلغ إلى 40 و50 دج للكلغ، في حين سجل ندرة في مادة الطماطم التي قفز سعرها إلى أكثر من 100 دج، في حين وصل سعر الفاصوليا الخضراء 80 دج والجزر لأكثر من 60 دج. أما عن الفواكه، فقد وصل سعر التفاح إلى أكثر من 240 دج والإجاص 140 دج. ارتفاع أسعار الخضر، خاصة منها الضرورية في موائد العائلات، أرجعها بعض تجار التجزئة إلى ندرتها وقلة العرض مقارنة بالطلب، ونفس الطرح ذهب إليه تجار الخضر بالجملة الذين أكدوا أنها سجلت ارتفاعا بالأسواق الوطنية. من جهتهم أوضح بعض الفلاحين أن المستفيدين من زيادة الأسعار هم المضاربين الذي يشترون منتوج الخضر وهي في الأرض بأسعار زهيدة، ليخزنوها بغرف التبريد من أجل التحكم في أسعارها. كل هذه الحجج لم تقنع المواطن البسيط بولاية تيارت الذي تساءل عن وجهة مليون قنطار من البطاطا التي تم إنتاجها مؤخرا، وتغنى مسؤول الفلاحة أنها ستكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي للولاية وتسويق الأخرى نحو ولايات أخرى..؟! كما تساءل المواطن البسيط عن وجهة أموال الدعم التي تلقاها فلاحو الولاية، والخاصة بإنشاء غرف التبريد لتخزين المنتوج الفلاحي، التي كان الهدف منها تطويق المضاربة وتمكين الفلاحين من بيع منتجاتهم من الخضر دون الخوف من كسادها أوفسادها؟!. عبد القادر بلعبيد