برمجة إنجاز 39 ألف سكن لأعوان الأمن كشف اللواء عبد الغني هامل، على هامش زيارته الميدانية لولاية الوادي يوم أمس، أن “حدودنا مع دولتي تونس وليبيا مؤمنة بشكل كامل بعدما تجاوزت نسبة التغطية الأمنية على المستوى الوطني حدود 70 بالمائة”، وهي نسبة اعتبرها متقدمة مقارنة بالسنوات الماضية، مضيفا أنه في السنوات القادمة سترتفع النسبة إلى حدود 100 بالمائة. أشار المدير العام للأمن الوطني، في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقصر الضاوية بالوادي، إلى أن التقدم الملاحظ في سلك الأمن راجع بالأساس إلى التعديلات الجوهرية التي باشرها منذ تعيينه على رأس سلك الأمن الوطني، مضيفا أن الخطوات والقرارات التي اتخذها مؤخرا تندرج ضمن المساعي الشاملة لمصالحه بغية تقريب إدارته من المواطن بقصد التكفل بجميع احتياجاته، مشيرا إلى أن نسبة التغطية الأمنية بولاية الوادي تجاوزت 90 بالمائة، وهو مؤشر يدل حسبه على التحسن الأمني الكبير بهذه الولاية الحدودية، مبرزا أن الحدود حاليا مؤمنة بنسبة كاملة ولا يوجد أي تخوف في هذا الجانب. ولدى حديثه عن التغييرات التي أجراها مؤخرا، أوضح اللواء هامل أن أعوان الشرطة ساهموا وبشكل كبير في التأقلم مع مختلف الاحتجاجات التي شهدها الوطن، حيث تحول عون الشرطة إلى رجل “مفاوض” مبتعدا بذلك عن المظاهر التي كانت عالقة في أذهان المواطنين من ضرب وغيرها، معتبرا أن هذا الأمر يرجع بالأساس إلى السياسة المنتهجة من قبل مصالحه للمساهمة في النهوض والبناء التنموي الشامل للوطن، مضيفا أنه تمّ تسطير برنامج خاص لتكوين إطارات أعوان الشرطة في هذا الجانب، وذلك من خلال البعثات التي سيتم إرسالها للخارج، إضافة إلى بناء مدارس جديدة للشرطة على مستوى الجنوب، بكل من ورڤلة وتمنراست، وهي الجهود التي تأتي بعدما تمّ التكفل بمطلب أعوان الشرطة الخاصة بالأجور ووضعهم الاجتماعي، وفي هذه الأخيرة صرح اللواء هامل بأنه تمّت برمجة إنجاز نحو 39 ألف وحدة سكنية لتحسين عمل الأعوان عبر مختلف ولايات الوطن، مبرزا أن ولايات الجنوب لها نفس اهتمامات ولايات الشمال. يذكر أن اللواء هامل عاين ودشن، أمس، عددا من المنشآت والهياكل الأمنية التابعة لسلكه الأمني، ويتبع المدير العام للأمن الوطني هذه الزيارة بأخرى لولايتي ورڤلة وغرداية خلال هذا الأسبوع.