عادت مشكلة احتلال الأرضة بشوارع مدن تلمسان إلى الظهور مجددا، محدثة استنكار وسخط المارة، لا سيما وأن الشارع الرئيسي يشهد حركة سير كثيفة وسريعة. زيارة واحدة لمدينة مغنية ونظرة سريعة ستجعلك تقف على الانتهاك الصارخ لمختلف القوانين، لا سيما من طرف أصحاب المقاهي وبيع المشروبات والمبردات وروادها، وعلى امتداد الشوارع الرئيسية، توضع كراسي المقاهي على الأرصفة وكذلك مختلف السلع سواء كانت ألبسة، خضر وفواكه أو أثاث منزلي. وفيما كان من المفترض أن يكون الرصيف ملكا للمارة لتجنب حوادث المرور ومزاحمة السيارات، استولى عليه الباعة معرضين حياة المئات من الراجلين للخطر كل يوم. وليس هذا فقط، فبحكم أن مغنية من أكبر دوائر ولاية تلمسان وتشهد حركية كبيرة وإقبالا واسعا من طرف الناس، أصبح المواطن أو الزائر لزاما عليه المرور بين رواد المقاهي وتخيلوا منظر أن تسيير امرأة أو فتاة على الرصيف وتكون مجبرة على المرور وسط المواطنين الجالسين على كراسي المقهى محتلين الرصيف، بل أحيانا يشتم الناس لأنهم يضطرون لطلب رواد المقاهي بتحريك كراسيهم بغية المرور، لا سيما إذا كان يحمل معه حاجياته المختلفة. ... وقاطنو دائرة بني بوسعيد الحدودية يطالبون بمصلحة للتوليد يطالب سكان قرى ومداشر دائرة بني بوسعيد الحدودية، الواقعة جنوب غرب مدينة مغنية على بعد مسافة حوالي 25 كلم، بعيادة طبية متعددة الخدمات وبالأخص مصلحة التوليد، من أجل التكفل بانشغالاتهم الصحية ووضع حدّ لمعاناتهم اليومية في التنقل إلى مناطق المجاورة من أجل التداوي والعلاج، خاصة بالليل. وحسب ممثلي هؤلاء السكان، فإن الدائرة تتوفر على قاعات للعلاج والفحص، لكن بدون مداومة تذكر، وبالتالي فهي غير كافية لتلبية احتياجات السكان الذين يفوق عددهم 12 ألف نسمة موزعين على عدة قرى ومداشر. وتزداد حدة المعاناة حدة أثناء فصل الشتاء، بحكم تضاريس المنطقة خاصة بالنسبة للنساء الحوامل أثناء الولادات المستعصية واللواتي يجدن صعوبات جمة في التنقل في مثل حالاتهن، كما أن غياب قاعة للتوليد كان سببا في خلق مشكل آخر، هو تسجيل كل المولودين خارج بلديتهم مما يدفعهم إلى التنقل إلى تلك البلديات للحصول على عقد الازدياد، مما يكون طوابير بها وأخرى تعاني الفراغ، وهذا ما شكّل عناء المواطن مع نهاية الموسم الدراسي أو الدخول الاجتماعي الجديد. وكل ما يأمله السكان تدخل السلطات المحلية التي تؤكد أنها على أتم الاستعداد لتوفير قطعة أرض لإنجاز هذا المرفق الصحي، وهذا بالرغم من إشكالية انعدام هيكل عقاري على مستوى تراب البلدية وهذا بتسجيل مشروع عيادة متعددة الخدمات تشمل إلى جانب المداومة الطبية، قاعة للتوليد، لأن هذا الانشغال المذكور يعد حاليا من أولويات برامج التنمية على مستوى الدائرة.