عادت مشكلة احتلال الأرضة بوسط الحروش إلى الظهور مجددا ، محدثة إستنكار وسخط المارة لاسيما و أن الشارع الرئيسي يشهد حركة سير كثيفة و سريعةزيارة واحدة لمدينة الحروش و نظرة سريعة ستجعلك تقف على الانتهاك الصارخ لمختلف القوانين لاسيما من طرف أصحاب المقاهي وروادها ، فعلى امتداد الشارع الرئيسي توضع كراسي المقاهي على الأرصفة وكذلك مختلف السلع سواء كانت ألبسة خضر وفواكه أو أثاث منزلي وفيما كان من المفترض أن يكون الرصيف ملكا للمارة لتجنب حوادث المرور ومزاحمة السيارات استولى عليه الباعة معرضين حياة المئات من الراجلين للخطر كل يوم وليس هذا فقط فبحكم أن الحروش من أكبر مدن ولاية سكيكدة و تشهد حركية كبيرة وإقبالا واسعا من طرف الناس ، أصبح المواطن أو الزائر لزاما عليه المرور بين رواد المقاهي وتخيلوا منظر أن تسيير امرأة أو فتاة على الرصيف و تكون مجبرة على المرور وسط المواطنين الجالسين على كراسي المقهى محتلين الرصيف بل أحيانا يشتم الناس لأنهم يضطرون الطلب من رواد المقاهي تحريك كراسيهم للمرور لاسيما إذا كان يحمل معه حاجياته المختلفة مشكلة الأرصفة بمدينة الحروش متفاقمة و كانت لمرات كثيرة محل انتقادات ، لكن الوضع أخطر مما يبدو عليه ، كون المارة أضحوا مجبرين على اختراق القانون بتجنب السير على الرصيف لتجنب الازدحام أو لتفادي عيون الجالسين بالمقاهي و السير بوسط الطريق معرضين حياتهم للخطر و كذا متسببين في العديد من المشاكل للسائقين لاسيما في ظل قوانين المرور الجديدة كما أدت الظاهرة إلى بروز جريمة أخرى وهي “السب و الشتم” التي تشهدها الحروش يوميا وطبعا تكون بين الضحيتين المار و السائق ، لحساب أصحاب المحلات الذين يدوسون على قانون أن الرصيف ملكية عامة و ان حريته تنتهي عند باب محله وليس الرصيف أو الشارع هذا وشنت خلال السنة الفارطة مصالح أمن الحروش حملة للقضاء على الباعة الفوضويين وكذا محاصرة ظاهرة احتلال الأرصفة وهو ما حقق نجاحا كبيرا حيث اختفت السوق الفوضوية بجانب المستشفى و التي كانت سببا في انتشار السرقة هناك ولا تزال المنطقة لحد الآن تنعم بالهدوء بسبب استمرار خوف الباعة من العودة وعرض سلعهم لكن الحال مختلف مع أصحاب المحلات الذين عادوا مجددا للسيطرة على الأرصفة و كأنها ملكية خاصة مما يوجب تدخلا سريعا لحماية أرواح المارة و فرض سلطة القانون التي تقول بأن المحل التجاري داخل حدود الهيكل المبني وليس على الأرصفة ومنع الناس من التنقل بحرية و سلامة.