نبيل العربي يؤكد :”تدويل الملف السوري قرار وزراء الخارجية العرب” أكدت، أمس، نافي بيلاي، مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن خمسة آلاف شخص قتلوا خلال الاضطرابات التي تشهدها سوريا منذ تسعة أشهر، في حين بدأ تمرد مسلح يطغى على الانتفاضة التي كانت في البداية احتجاجات شوارع سلمية ضد حكم الرئيس بشار الأسد المستمر منذ 11 عاما. وقالت بيلاي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إن عدد القتلى يزيد ألفا عن العدد السابق قبل عشرة أيام. وذكرت أن هذا الرقم يشمل مدنيين ومنشقين عن الجيش ومن أعدموا لرفضهم إطلاق النار على المدنيين، لكن ليس الجنود أو أفراد قوات الأمن الذين قتلتهم قوات المعارضة. وتقول الحكومة السورية إن أكثر من 1100 من أفراد الجيش والشرطة وأجهزة الأمن قتلوا. وقالت بيلاي إن ممارسات سوريا من الممكن أن تمثل جرائم ضد الإنسانية وأصدرت دعوة جديدة للمجلس لإحالة الوضع على المحكمة الجنائية الدولية. وقال السفير البريطاني، مارك ليال جرانت، بعد الجلسة التي تم الترتيب لها رغم معارضة روسيا والصين والبرازيل “كان أكثر التقارير ترويعا التي حصلنا عليها في مجلس الأمن على مدى العامين المنصرمين”، وسيساعد هذا الارتفاع الحاد في عدد القتلى على تعزيز حجة من يطالبون بالتدخل الدولي لوقف إراقة الدماء في سوريا. قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، إن انتقال الملف السوري إلى التدويل موضوع سيقرره وزراء الخارجية العرب في ضوء ما يقوم به النظام السوري، مشيرا إلى أن الجامعة تهتم أساسا بحماية المواطنين السوريين، وتقدر بأنه لابد من توفير الحماية الآن، غير أن توفير الحماية للشعب السوري لا يمكن أن يتم إلا برضا سوريا. وأضاف العربي في تصريحات صحفية، أمس، أن الجامعة “قررت أن تكون هناك حماية ووجدت أن الوضع يقتضي وجود مراقبين على الأرض، وليكونوا مفيدين لابد أن تكون لهم حصانة وحق في الحرية والتنقل والمقابلة، ولهذا تم وضع إطار قانوني سمي بروتوكولا ونحن بانتظار أن توقعه سوريا لأنهم قالوا إنهم سيوقعونه مرتين ولم يفعلوا بل كانوا يضعون شروطا جديدة”، مضيفا أن الرد السوري المشروط لتوقيع البروتوكول يجب أن يعرض على المجلس الوزاري. وأكد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، السيد علي خامنئي، في حديث صحفي دعم بلاده الثابت والكامل للرئيس السوري بشار الأسد، ورأى في حكم الأسد ضمانة لمحور المقاومة والممانعة. واعتبر أنه “علينا أن لا ننسى أن سوريا ضاربة جذورها في عمق تاريخ المقاومة العربية والإسلامية وهي كما كانت منذ أربعين عاما ولحد الآن قلعة للصمود والتصدي للمؤامرات الأجنبية على هذه المنطقة وستظل كذلك بكل حزم وقوة، ولن يستطيع أحد زحزحتها عن هذا الموقع”. وأشار إلى أنه “على القوى الإقليمية التي تحرض على حكومة الرئيس الأسد أن لا تربط مصيرها بمخططات المؤامرة الدولية الجارية الآن ضد سوريا”، مؤكدا أنه “على ثقة بأن حكومة الرئيس بشار الأسد قد تجاوزت أوج الأزمة المحيطة بها وهي تتجه لتحقيق النصر النهائي على عملاء الصهيونية وأمريكا وتوابعهم المحليين والإقليميين”. هذا وقال ملك البحرين في مقابلة نشرت أمس إن سوريا تدرب شخصيات بالمعارضة البحرينية ونفى حدوث انتهاكات منهجية للحقوق أثناء قمع الدولة للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية هذا العام. وتأتي المقابلة التي آجرتها صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعد يوم من اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الذي حثه على المضي قدما في المصالحة الوطنية والتحاور مع المعارضة البحرينية. وقال الملك “لدينا أدلة على أن عددا من البحرينيين الذين يعارضون حكومتنا يجري تدريبهم في سوريا... رأيت الملفات وأخطرنا السلطات السورية لكنها تنفي أي مشاركة” ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.