أعدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمعالجة ومتابعة الملف السوري في الاجتماع الذي عقدته بالدوحة بحضور وزير خارجية سوريا وليد المعلم، ورقة عملية لوقف العنف الذي يجتاح مختلف المدن السورية منذ ثمانية أشهر. ويحدث هذا في وقت استبعد أمين حلف الناتو أمس من ليبيا فرض حظر جوي على سوريا. وعن محتوى هذه الورقة، كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الخطة تتضمن سحب الآليات العسكرية من الشارع، ووقف العنف فورا، وبدء حوار بين النظام ومكونات المعارضة في القاهرة. أما عن محتوى الاجتماع، فقال رئيس اللجنة وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، إن الاجتماع ''كان جديا وصريحا، وتوصلنا إلى ورقة تتعامل مع كل القضايا. وقال أيضا بأن هناك اجتماعا لجامعة الدول العربية يوم الأربعاء المقبل في القاهرة ''سواء اتفقنا أو لا''، مشددا على أن ''الأهم من الجواب، هو العمل السريع والفوري، وأن يكون هناك اتفاق يُعمل به''، مشددا مرة أخرى على أن ''أهم شيء هو التنفيذ''. ومحذرا من التماطل في معالجة الأزمة، في إشارة على ما يبدو إلى ليبيا، وقال ''نأمل أن لا يكون هناك تدخل عسكري''. وعن موقف اللجنة العربية من الأحداث في سوريا، كشفت صحيفة القبس الكويتية أن الوزراء العرب الذين زاروا دمشق حذروا الرئيس الأسد، من إمكانية خروج الأزمة السورية من الإطار العربي وتدويلها. بالتوازي مع هذا، تحدث الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة له مع التلفزيون الروسي، قائلا ''نحن نتعامل مع الجميع مع كل القوى الموجودة على الساحة، كل القوى الموجودة سابقا والتي وجدت خلال الأزمة، لأننا نعتقد بأن التواصل مع هذه القوى الآن مهم جدا''. وعن تفسيره للعنف الحاصل، قال الأسد ''لدينا المئات من الشهداء في الجيش والشرطة والأمن''، ثم تساءل ''كيف قتلوا؟ هل قتلوا من خلال المظاهرات السلمية، أم قتلوا من خلال الصراخ في المظاهرات أم قتلوا بسلاح؟ فإذن نتعامل مع مسلحين''. ميدانيا، تحدث ناشطون سوريون عن سقوط أحد عشر محتجا خلال ال24 ساعة الأخيرة، وحسب ذات المصادر، فإن هؤلاء قتلوا بنيران الأجهزة الأمنية في عدد من المدن والقرى منها حمص ودرعا وريف حماة ومعرة النعمان.