قال مسؤولون غربيون، أمس، إن إيران دعت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارتها، إلا أنه لم يتضح ما إذا كان سيسمح لهم بدخول مواقع يشتبه أنه تجرى فيها نشاطات لإنتاج أسلحة نووية. وصرح دبلوماسي في الوكالة الدولية “بحسب ما فهمناه من المحادثات التي أجريت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. فإن إيران وجهت نوعًا من الدعوة العامة، ولكن لا يوجد فيها أي شيء محدد”، مضيفًا: “لا نعلم بعد كيف سترد الوكالة على هذه الدعوة. بالنسبة لنا تبدو لنا الدعوة منسجمة مع محاولات إيران لتهدئة الوكالة الدولية دون أن تقدم شيئًا مفيدًا حقًا”. وقال دبلوماسي ثان: إنه من غير الواضح ما إذا كنت الرسالة الإيرانية التي تحمل تاريخ 14 ديسمبر تعالج أيا من القضايا التي أثيرت في التقرير الصارم الذي أصدرته الوكالة في نوفمبر، مضيفًا “أشك في أن الرسالة تحتوى على أي عرض لمعالجة “مثل هذه القضايا”، مكررًا “أشك في ذلك”. من ناحيتها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الولاياتالمتحدة ترحب بعودة المفتشين “ولكن الزيارة يجب أن تكون كاملة”، مشددة على أنه “يجب أن يتمكنوا من زيارة جميع المواقع التي يرغبون بزيارتها واستجواب جميع الذين يريدون استجوابهم والاطلاع على جميع العناصر التي يرغبون في الاطلاع عليها”. وكانت الوكالة الدولية قد نشرت في الثامن من نوفمبر تقريرًا أعربت فيه عن “قلقها البالغ” من أن تكون الجمهورية الإسلامية “قامت بنشاطات تتعلق بتطوير قنبلة نووية”، إلا أن إيران، التي تخضع حاليًا لأربع مجموعات من العقوبات الدولية، نفت ما جاء في التقرير ووصفته بأنه “لا أساس له من الصحة”.