علاوة كوسة: 5 بالمائة هي فقط نصيب القصة من البحث الأكاديمي ، الخير شوار: كاتب القصة في الجزائر كاتب سيء الحظ أكد الباحث والقاص الجزائري علاوة كوسة أن واقع القصة الجزائرية اليوم ليس كما كان عليه في السنوات الأولى لظهوره في الجزائر، سواء من ناحية الإنتاج الذي لا يعاب عليه سوى قلته، أو من ناحية البحث الأكاديمي الذي لم يعد يهتم كثيرا بهذا الجنس الأدبي، وانصرافه إلى الرواية والشعر· وأشار علاوة كوسة إلى أن نسبة خمسة بالمائة فقط من مذكرات التخرج في كل الأطوار الجامعية تخصص لدراسة القصة القصيرة، كان ذلك خلال الندوة التي أقيمت نهاية الأسبوع في المقهى الأدبي على هامش أشغال الصالون الوطني للكتاب التي نشطها رفقة القاص، الروائي والإعلامي الخير شوار، هذا الأخير الذي وصف في مداخلته كتّاب القصة في الجزائر بالكتاب سيئي الحظ، نظرا للعلاقة غير الصحية التي يتسم بها المشهد الثقافي الجزائري ومحاولة إقصاء الآخر مهما كانت عبقريته وإبداعاته، هذا ما يجعل في الكثير من الأحيان هؤلاء الكتاب يخونون القصة القصيرة، ويجعلونها معبرا إلى الرواية، رغم أن لكل من القصة والرواية جنس أدبي يمتلك أسسا ومقومات لوحده· وعن تجربته الذاتية في الكتابة القصصية والروائية، تناول الخير شوار تحويل القصة القصيرة إلى الرواية ضاربا بذلك بعض الأمثلة من المشهد الأدبي الجزائري· من جانب آخر، أشار علاوة كوسة إلى العلاقة الطيبة التي جمعت في السنوات الماضية بين الصحافة المكتوبة والقصة القصيرة، والتي لم تعد الآن كما كانت عليه· وتلت هذه الندوة بعض القراءات للقصة القصيرة من تقديم كل من هاجر قويدري، عقيلة رابحي، علاوة حاجي وفايزة مصطفى، بالإضافة إلى بعض القراءات الشعرية من طرف الشاعر رشدي رضوان ونصر الدين حديد· للتذكير، فإن هذه الندوة كانت آخر الندوات التي تقام في الصالون الوطني للكتاب الذي يختتم اليوم.