نشّط، أول أمس، كل من الإعلامي والكاتب الخير شوار والكاتب علاوة كوسة، ندوة حول واقع القصة القصيرة في الجزائر، في إطار البرنامج الثقافي المندرج في إطار فعاليات الصالون الوطني للكتاب في طبعته السابعة التي حملت شعار "كتاب في كل يد"، ومن المنتظر أن تختتم فعالياته مساء اليوم. برنامج التظاهرة الذي احتوى عدة نشاطات ثقافية احتضنها قاعة علي معاشي، عرف مساء الخميس، حضورا نوعيا لجملة من الإعلاميين والكتاب الذين دخلوا في نقاش حول واقع القصة القصيرة في الجزائر وخصوصية هذا الجنس الأدبي الذي يرى متابعون أنه تراجع مؤخرا لصالح الرواية، في الوقت الذي اعتبر فيه القاص والروائي الخير شوّار، أن فنّ القصة بخير في الجزائر، وأن جنوح أغلب الكتاب الذين عُرفوا بكتابة القصة إلى الرواية؛ لا يعني بالضرورة استغناءهم عن كتابة القصة، معتبرا في السياق ذاته أن الأضواء التي باتت تسلّط من طرف الإعلام على كتّاب الرواية جعلت من كاتب القصة "مبدعا سيء الحظ" كما يقول. من جهته؛ اعتبر الكاتب والأكاديمي علاوة كوسة، في مداخلته، أن المحاباة والأهواء الشخصية، هي التي باتت تتحكم في النتاج الأكاديمي الذي يشرّح الإنتاج الإبداعي في الجزائر، مشيرا إلى أن أغلب الدراسات الجامعية أهملت مؤخرا جنس القصة، خصوصا القصة الجديدة التي تبدعها أقلام شابة، دون أن يغفل كوسة فضل الصفحات الثقافية والملاحق الأدبية الجزائرية - رغم قلتها - على الترويج للإنتاج القصصي الجديد. وعلى خلفية المداخلات والنقاش، تداولت على المنصة أصوات قصصية جزائرية شابة قدمت نماذج إبداعية لها، تجاوب معها الحضور، وقّعها علاوة حاجي، فائزة مصطفي، هاجر قويدري، وعقيلة رابحي، بتنشيط من الإعلامي الشاب سعيد حمودي.. فكانت جلسة ثقافية حميمة لإعلاميين ولكنهم أيضا "مبدعون".