شكل موضوع رحيل الأديب الجزائري الطاهر وطار محور أمسية قصصية نظمها، يوم الثلاثاء، نادي الإعلام الثقافي بقاعة الأطلس، بباب الوادي في العاصمة، الذي أطلق عليه اسم الفقيد . وقد نشط هذه الأمسية الأدبية ثلة من الكتاب والقاصين والإعلاميين الشباب وهي بمثابة وقفة أدبية مرفوعة إلى روح الفقيد الأديب الطاهر وطار الذي وافته المنية مؤخرا . في البداية تم عرض مقاطع من شريط فيديو عن آخر لقاء جمع الأديب الراحل مع وسائل الإعلام الوطنية ضمن برنامج "مع الكلمة " الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام . وقد ظهر الأديب الطاهر وطار في هذا الشريط بوجه شجاع كأنه هزم المرض الذي نخر جسده وهو يروي يومياته أخر ما كتب تحت عنوان "قصيد في التذلل " وهو على الفراش يصارع الموت. وكان أول من قدم بعض المقتطفات القصصية سعيد حمودي رثى فيها الراحل الذي يعد خسارة للأدب العربي وصوتا روائيا فريدا أسس للرواية "العربية" بالجزائر، كما كانت الإعلامية والقاصة زهية منصر حاضرة في هذه الوقفة الأدبية حيث قرأت على الحضور بعض المقتطفات تحت عنوان "نقوش على قبر نجمة "، أما القاص الآخر الخير شوار فهو كذلك قرا بعض النصوص القصصية بهذه المناسبة التي تمجد ذاكرة ومشوار الراحل الزاخر بالعديد من الإنجازات، كما تألقت في هذه الأمسية الأدبية القاصة والمبدعة عقيلة رابحي التي بدا تأثرها واضحا بهذا المصاب بفقدان الجزائر والعالم العربي واحد من المرجعيات الثقافية والأدبية فقرأت على الحضور بعض النصوص القصيرة. وبعد ذلك صعدت إلى المنصة الشاعرة هاجر قويدري لتقرا هي الأخرى بعض المقاطع بهذه المناسبة وهي قراءات مليئة بالأحزان على ذهاب أحد كبار المثقفين . كما حضر هذا اللقاء ابن اخ المرحوم رياض وطار الذي لم يجد الكلمات للتعبير عن هذه الخسارة وكيف خطفه الموت عن الجزائر والوطن الذي كان يحبه ويتمسك به إلى آخر روق من حياته . ومن بين الشهادات الحية التي قدمت بهذه المناسبة كانت للإعلامي محمد بغالي، والناشر احمد ماضي صاحب دار الحكمة، لتكون هذه الامسية القصصية التي نظمها نادي الاعلام الثقافي مميزة لتقديم جزء بسيط عن الفقيد الاديب الطاهر وطار عرفانا لاسهاماته الادبية والثقافية.