دق رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، حسين بلوط، ناقوس الخطر من تبعات عدم خضوع السواحل الجزائرية، المقدر طولها ب 1284 كلم للمراقبة من طرف المصالح الوصية، الأمر الذي من شأنه السماح بغزو أسماك خطيرة، على غرار أسماك القرش، مهددة الإنسان وكذا الثروة المائية. قال حسين بلوط في تصريح خص به "الفجر" إن الأمور تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، في ظل تجاهل المسؤولين الخطر المحدق بالسواحل والشواطئ، رغم التحذيرات الدائمة، مطالبا في السياق ذاته بضرورة حمايتها ومراقبتها تحسبا لأي خطر يهدد ثروتنا المائية والبشرية، وذلك باحتمال غزو أسماك خطيرة للمياه الإقليمية، بحكم القرب الجغرافي للعمق المائي الذي يستقر فيه سمك القرش والمتواجد بعمق يزيد على 5150 م تحت الماء بين إيطاليا وتونس. وأشار المتحدث إلى الأنواع المختلفة للأسماك والحيتان التي تمر يوميا عبر مياه البحر الأبيض المتوسط، ممثلة في سمك القرش والحوت، وغيرها من الأسماك الخطيرة، خاصة وأن سمك القرش يعتبر من الأسماك التي تعيش في المياه الباردة على مستوى المحيطات وليس بإمكانها أن تقاوم المياه الدافئة، غير أن هذا لا يمنع خروجها من وكرها في أي لحظة باتجاه المياه الإقليمية. .. وغرق 6 زوارق صيد بميناء القالة في سياق آخر، كشف حسين بلوط أن سوء الأحوال الجوية التي شهدتها بعض الولايات مؤخرا أدى إلى غرق ست زوارق صيد على مستوى المياه الإقليمية لمدينة القالة التابعة لولاية الطارف، بعدما ارتطمت بحائط الميناء، حيث فاقت قوة الرياح في اليومين الأخيرين 120 كلم/سا، أين تسببت هذه الأخيرة في هيجان البحر والذي تعدت أمواجه علو ثلاثة أمتار، وهو ما كبد الصيادين خسائر مادية، فيما تم إنقاذ الزوارق المتبقية بعد هدوء العاصفة، كما شهدت مدينة سكيكدة هي الأخرى اضطرابات جوية أسفرت عن تلاطم إحدى سفن الصيد وتحطم بعضها. وحمل بلوط مسؤولية مايجري في بعض الموانئ التجارية والصيد البحري من إهمال وتسيب وسوء تسيير المسؤولين القائمين عليها، وذلك بتجاهل الصيادين والبحارين ورفض استقبالهم أو السماع لانشغالاتهم. من جهة أخرى، نصح المتحدث ذاته البحارين والصيادين بضرورة احترام قوانين الصيد وعدم المجازفة بأنفسهم وحياتهم بالخروج إلى الصيد في حالة اضطرابات جوية قد تعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر.