أعلن المخرج خالد يوسف عن نيته أن يكون فيلمه القادم مأخوذا عن رواية "أولاد حارتنا" للأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ، ويعتبر التحدي الأول بين فن السينما والسلفيين والإخوان والأحزاب الإسلامية. هذه الرواية المثيرة للجدل منذ صدورها أوائل الستينيات تجدد الحديث حولها وحول أدب نجيب محفوظ، بعد تصريحات أثارت استياء عدد كبير من المثقفين والفنانين والجمهور المحب للأدب، أطلقها المهندس عبد المنعم الشحات أحد رموز التيار السلفي بالإسكندرية، حيث أعلن قبل أسابيع أن أدب نجيب محفوظ يحرّض على الفجور وأن رواية "أولاد حارتنا" ضد الدين. صاحب "دكان شحاتة" قرر تأجيل المشروع الذي كان يعمل عليه المأخوذ عن قصة "سره الباتع" ليوسف إدريس، وهي رواية يعتبرها يوسف مثيرة للجدل أيضا، ربما أكثر من رواية محفوظ، وقرر البدء في تحويل رواية "أولاد حارتنا" إلى عمل سينمائي. وقال خالد يوسف الذي قدم أفلام "إنت عمري" و"العاصفة" و"حين ميسرة" أنه كان يعلم تماما أنه سيواجَه باعتراضات كثيرة من التيارات المتشددة، وأضاف "بهذا الفيلم سأرد على كل الاتهامات التي وجهها السلفيون إلى الكاتب الراحل نجيب محفوظ، كما أنني بهذه الرواية أتحدى مَن أساء إلى أعمال أديب نوبل، وليريني أصحاب الفكر الرافض لأدب نجيب محفوظ كيف سيمنعون عرض الفيلم".