رأت طهران "مبالغة ودوافع سياسية"، في تنديد الغرب ببدء تخصيبها اليورانيوم في منشأة فردو المحصنة قرب مدينة قم، فيما دعت دولة الإمارات واليابان إيران الى الامتناع عن التهديد بإغلاق مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط، فيما يتجه الاتحاد الاوروبي لفرض حظر على النفط الايراني. وأسفت روسيا لبدء التخصيب في فردو، مبدية «قلقها»، فيما ناقش سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية في موسكو شيلا غولتني «الوضع حول مضيق هرمز والبرنامج النووي الإيراني». كما أعلنت الخارجية الروسية، في غضون ذلك، حذر رئيس غرفة التجارة الايرانية - اليابانية، أسد الله أصغر أولادي، من أن ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل الريال الإيراني «سيُحدث مجاعة في البلاد بعد ستة شهور»، مشيراً إلى ارتفاع نسبة التضخم إلى 40 في المئة. في غضون ذلك، نقلت «رويترز» عن مسؤول في الوكالة الذرية ان وفداً يضم مفتشين بارزين قد يزور إيران «قريباً»، لمناقشة مخاوف من احتمال «عسكرة» برنامجها النووي. وقال مصدر فرنسي مطلع إن هناك مسارا لاقناع الدول الاوروبية التي تعتمد أكثر من غيرها على النفط الايراني، بالنسبة إلى ترتيب الفترة التي يمكن خلالها أن تستغني عن هذا النفط الإيراني وايجاد بدائل عنه. وأشار إلى اليونان التي تعاني من وضع اقتصادي متدهور، وإيطاليا المستورد الأول في أوروبا للنفط الإيراني. ولاحظ أن تنفيذ الحظر قد يأخذ بعض الوقت لاعطاء الفرصة للدول الاوروبية أن تستبدل ما تستورده من النفط الايراني. أما بالنسبة إلى تجميد أرصدة للبنك المركزي الإيراني، قال المسؤول إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تضع ثقلها من أجل التوصل إلى اتفاق في هذا الشأن. وذكر أن تشديد العقوبات على إيران مرده الى انها لم تتجاوب حتى الآن مع متطلبات الاسرة الدولية بضرورة وقف تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية. في بكين، التقى وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غايتنر نظيره وانغ كيشان، في مستهل زيارة يسعى الأول خلالها إلى نيل موافقة بكين على فرض عقوبات على صادرات النفط الإيرانية. لكن الصين التي تستورد نفطاً من إيران، شددت على أن العلاقات التجارية بين البلدين «لا تتصل بالملف النووي".