دخل، أمس، الناقلون الخواص بولاية بومرداس في إضراب شامل ومفتوح، مس كامل دوائر وبلديات الولاية البالغ عددها 32 بلدية، احتجاجا منهم على تجاهل السلطات الولائية التي أبلغوها منذ أشهر بمطالبهم دون تسجيل أي “استجابة”، على حد قول ممثليهم. وحسب ولد عمري إبراهيم نائب رئيس المكتب الولائي للاتحاد الوطني الجزائري للناقلين ببومرداس، فقد قرر الناقلون الخواص الدخول في إضراب شامل ومفتوح، بعد اعتماد السلطات ما وصفه “سياسة الهروب والتماطل وعدم أخذ انشغالات الناقلين مأخذ الجد والتلاعب بقطاع النقل الذي يعتبر عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية للوطن”، وكذا تجاهلها للمطالب المرفوعة خلال الإضراب المنظم بتاريخ 30 أكتوبر الماضي. وأكد ولد عمري ل”الفجر” عزم الناقلين على مواصلة الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لمطالبهم التي وصفها بالمشروعة، على رأسها المطالبة برفع التسعيرة المعمول بها، وكذا إجبار مديرية النقل لولاية بومرداس على العدول عن قرارات وضع الحافلات رهن الحشر بعدما عمدت على وضع 29 حافلة تعمل بالخط الرابط بين دلس وبومرداس بالمحشر لمدة 30 يوما، على حد قوله. وفي السياق ذاته، عبر المتحدث نفسه عن استيائه الشديد من عدم تطبيق واستحداث مخططات النقل وتكوين لجنة لدراسة وتوزيع الخطوط حسب الاحتياجات للحد من الفوضى التي تشهدها الولاية، مشيرا إلى الوضعية المزرية التي آلت إليها المحطات البرية لنقل المسافرين وعلى رأسها المحطة البرية المركزية للنقل ما بين الولايات، الواقعة بعاصمة الولاية، التي أضحت بمثابة أرضية قاحلة وتفتقر لأدنى الخدمات وشروط الراحة للمسافرين والناقلين على حد سواء، بعدما تم غلقها منذ سنتين دون إعادة تهيئتها، وفتحها بهذه الحالة مجددا أمام المسافرين.