انتزع المنتخب الوطني ورقة العبور إلى الدور نصف النهائي بعدما تغلب على نظيره الأنغولي في الجولة الأولى من الدور الثاني للبطولة الإفريقية لكرة اليد التي تجري أطوارها بالعاصمة المصرية.واعتمد المدرب الوطني صالح بوشكريو في هذا اللقاء نفس الاستراتيجية التي مكّنته في مباريات الدور الأول من التفوّق على كل من كوت ديفوار، الكونغو والمغرب، حيث خاض الشوط الأول بالتشكيلة الأساسية قبل إقحام البدلاء في الشوط الثاني ابتداء من الدقيقة 58. وعرفت الثلاثين دقيقة الأولى انطلاقة قوية للفريقين اللذين تداولا التفوق إصابة بإصابة في ظل ارتباك الخط الأمامي ل"الخضر" والتسرع ونقص الفعالية في منطقة الخصم. واستمر الوضع على هذا الحال دون ان يتمكن أي فريق من إحراز تقدم مريح، بدليل فارق هدف الذي افترق عليه المنتخبان. أما بالنسبة لمجريات الشوط الثاني فسارت المقابلة في اتجاه واحد لصالح النخبة الوطنية التي تحكّمت في مجريات اللعب وعمّقت الفارق تدريجيا. وكانت خبرة الجزائريين واضحة فوق أرضية الميدان لاسيما من طرف اللاعبين حماد عبد الرزاق، مسعود، لعيادي والأخوان شهبور رياض وعمار الذين أمتعوا الجمهور بلوحات رائعة واستطاعوا مع مرور الوقت بسط سيطرتهم وأن ينهوا المواجهة فائزين بفارق سبعة أهداف (26 - 19). وعقب انتهاء المباراة قال مسعود بركوس وهو الوجه الجديد للفريق الجزائري ويبلغ عمره (21 سنة) ويلعب في المجمع النفطي: "لقد اجتزنا الدورالأول بدون تعثر، وقد اقتصدنا في الجهد تحسبا للدخول إلى الدور الثاني بقوة، وقد قمنا بتصحيح الأخطاء التي وقعنا فيها أمام المنتخب الأنغولي والحمد للّه حققنا الفوز". وأضاف: "تنتظرنا مقابلة صعبة أمام المنتخب التونسي من اجل المرتبة التي تؤهلنا إلى مونديال السويد وسنحاول الفوز بفضل الإرادة والعزيمة كما سنلعب بسرعة ونركز أكثر على استرجاع الكرة لشن هجمات معاكسة". من جهته أعرب اللاعب شهبور عمار عن سعادته بالمرور إلى الدور نصف النهائي وقال في هذا الشأن: "المقابلة أمام أنغولا كانت صعبة في الشوط الأول بسبب قوة الدفاع البدني ولكن تعليمات المدرب الوطني في الأوقات المستقطعة جعلتنا نعود في النتيجة في الشوط الثاني وتمكّنا من انتزاع الفوز". للتذكير فإن الفريق الوطني الجزائري سيواجه نظيره التونسي في داربي مغاربي الفوز به يعني تفادي مواجهة مصر في المربع الذهبي2010.