قرر المستفيدون من المشروع السكني 174 شقة بالشعايبية، التابعة لبلدية أولاد شبل، مطالبة السلطات المعنية بضرورة وضع حد لحالة الإهمال التي يعرفها المشروع، وطرد العائلات التي اقتحمت سكناتهم بالرغم من عدم استكمال أشغالها. وعبّر أصحاب هذه السكنات في تصريح ل”الفجر” عن غضبهم الشديد تجاه تماطل الجهات المسؤولة عن المشروع عن إنهائه، إلى جانب عجز السلطات المعنية بعد مرور أزيد من شهر عن طرد العائلات التي اقتحمت عددا من شققهم لتصبح من ضمن ممتلكاتهم الخاصة، مستغلين الفوضى والإهمال اللذين يعرفهما هذا المشروع نتيجة تماطل ديوان الترقية في استكمال أشغاله، فيما استولى كذلك بعض المنحرفين على شقق أخرى لم يستكمل إنجازها إلى أوكار خاصة بهم لممارسة أعمالهم. كما ألقى المستفيدون من هذا المشروع السكني باللوم على القائمين بإنجازه، نظرا لتماطلهم في إنهاء أشغاله في الأجال المتفق عليها، حيث استغرق المجمع السكني لغاية اليوم مدة 14 سنة دون الانتهاء منه، وهو يدخل في إطار البرنامج الولائي للقضاء على السكن غير اللائق، حيث استفاد المعنيون وقتها من سكنات بالمشروع ودفع بعضهم الشطر الأول من مستحقاته المقدرة حينها ب25 مليون سنتيم، فيما عجزت عائلات أخرى عن تسديد المبلغ. يذكر أن ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء المكلف بإنجاز مشروع شعايبية السكني قد تخلى عن استكمال الأشغال بعد تقدمها بنسبة كبيرة، قبل أن يعود تحت ضغط منهم ويسلم 40 شقة من سكنات المشروع لأصحابها، دون أن يستكمل تهيئتها وفق المعايير المطلوبة. فيما بقي المستفيدون الآخرون ينتظرون دورهم دون جديد يذكر لغاية يومنا هذا، غير أن العائلات المقتحمة للشقق غير الجاهزة حولتها إلى بيوت فوضوية بعد تهيئتها، لتزداد بذلك معاناة المستفيدين الذين حولت شققهم المستقبلية لبيوت فوضوية على مرأى أعينهم دون تحرك الجهات المعنية لإيقاف هذه التجاوزات، متسائلين عن أسباب تقاعس هذه الأخيرة عن تأدية واجباتها تجاههم.