ينتظر المستفيدون من السكنات الترقوية 352 مسكنا ببلدية بوزريعة والذين تحصلوا على قرار الاستفادة منذ شهر ديسمبر سنة 2007 الإفراج عن سكناتهم التي لا طالما انتظروها من أجل حل أزمة السكن التي يعانونها· وحسب المعنيين فإنه رغم استفادتهم من السكنات إلا أنهم لم يستلموها بعد بسبب (تماطل) مؤسسة كوسيدار في تحديد سعر الشقق، علما أن البعض منهم وعددهم 17 مستفيدا دفع الشطر الأول من المبلغ لدى البلدية، وقد أكد ممثل العائلات أنهم ينتظرون بشغف حصولهم على شققهم وأنهم مستعدون لدفع مبالغ إضافية المهم أن تكون الزيادة معقولة وتتجاوب وقدرات المستفيدين الذين يترقبون سكناتهم على أحر من الجمر لدخول سكنات لائقة تحفظ كرامتهم والتي لا طالما انتظروها منذ أكثر من خمس سنوات كاملة· وفي هذا الصدد أعرب المستفيدون عن مدى تأسفهم الشديد من سياسة (التماطل) التي تنتهجها الجهات الوصية في الإفراج عن سكناتهم رغم المراسلات العديدة والشكاوي المرفوعة إلى جميع الجهات المعنية على رأسها القاضي الأول في البلاد، فضلا عن الاحتجاجات المتكررة أمام مقر هيئات مسؤولة من أجل المطالبة باستلام شققهم التي تأخرت طيلة 5 سنوات كاملة بالرغم من الأوضاع المتردية والمزرية التي يعيشونها في ظل أزمة السكن ومتاعب الإيجار، إلا أن كل هذا لم يشفع لهم عند المسؤولين الذين وقفوا عقبة في تحقيق أحلامهم وهو العيش بكرامة بسكنات لائقة حسب تصريحاتهم· وأضاف محدثونا أنهم سئموا من انتظار سكناتهم وهم يواجهون صعوبات جمة في مقدمتها عدم تحديد المستحقات المالية وسعر الشقق التي كانت متضاربة بين السلطات المحلية ومؤسسة كوسيدار، وما زاد من استياء المستفيدين أن قضية استلام شققهم عرفت تناقضات وأبعادا من المفروض أنها قد حسمت خلال السنوات الأولى لاسيما وأن المشروع انطلق في 1988 أشرف على إنجازه الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط والذي توقف في1993 لأسباب خاصة بالمؤسسة المذكورة، ثم تكفلت بمتابعة الأشغال مؤسسة كوسيدار في 2004 الأمر الذي أدى إلى مشاكل مختلفة حالت دون إتمام المشروع في وقته المحدد وخلق في نفس الوقت متاعب للمستفيدين الذين يعانون من أزمة سكن حادة، غير أن مشاكل كثيرة حالت دون إتمام المشروع وتسليمه لأصحابه، رغم أنه كان على وشك الانتهاء منذ2008، حيث تعرض أصحابه لمختلف أنواع التلاعب للحيلولة دون الاستفادة من سكناتهم، كما افتعلت أسبابا كثيرة منها طلب رخصة البناء رغم أن المشروع كان على وشك الانتهاء، شهادة المطابقة وتعقيدات إدارية أخرى أدت إلى تضييع الوقت رغم أزمة السكن الحادة التي تعاني منها أغلب عائلات المستفيدين· وأمام هذه القضية المعقدة والعالقة يطالب المستفيدون من سكنات 352 ببوزريعة بالتدخل العاجل للسلطات المعنية لإنصافهم والإفراج عن سكناتهم في أقرب الآجال·