تلقت إدارة شباب قسنطينة نبأ استقالة بوعراطة من العارضة الفنية بشيء من الحيرة والتأسف، حيث أن كل الأمور كانت تسير في اتجاه مواصلة المدرب مهامه بصفة عادية، وهو ما أخلط حسابات مسيري النادي الذين باشروا التحرك على أكثر من صعيد لمعرفة أسباب رحيل المدرب أولا ثم البحث عن خليفته ثانيا. تحدثت أمس مصادر مقربة من إدارة شباب قسنطينة أن هذه الأخيرة ربطت اتصالات مع عدد من المدربين المعروفين، أبرزهم المدرب رشيد بلحوت الذي درب عديد النوادي الجزائرية كوفاق سطيف وشبيبة القبائل ومولودية العلمة وفرق تونسية منها أولمبي باجة. وقال بوعراطة في اتصال هاتفي أجريناه معه أمس أنه فضل تقديم استقالته ولم يقل من قبل الإدارة، مرجعا أسباب إقدامه على هذا الخيار إلى الحفاظ على استقرار الفريق: “فضلت الاستقالة لأحافظ على استقرار الفريق، ولا أخفي على أحد أن ظروف العمل في شباب قسنطينة لم تعد ملائمة، وأن الهزيمة أمام الشلف ليست سبب رحيلي عن الفريق”. وبدا بوعراطة متأثرا لمغادرته النادي القسنطيني، حيث أوضح أنه كان ينوي الذهاب بعيدا بفريق يملك عناصر جيدة، لكن أمور التسيير أضرت بهذا الفريق العريق والتداخل في صلاحيات يرفضها شكلا ومضمونا. وكان المدير الرياضي لشباب قسنطينة قد أكد عقب نهاية مباراة الشلف أن بوعراطة سيواصل مهامه حتى لو سقط الفريق.