كشفت صحيفة (ديلي ميل) أمس الاثنين أن بريطانيا تدفع الأممالمتحدة للتوصل إلى اتفاق لإجبار الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي عن منصبه خلال أسبوعين، ووقف إراقة الدماء التي تمزّق بلاده. وقالت الصحيفة إن مجلس الأمن الدولي قد يصوّت على قرار يطلب من الرئيس الأسد تسليم صلاحياته إلى نائبه وإفساح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأكد السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك ليال أن هناك دعماً قوياً جداً لهذا التوجه. وتعارض روسيا والصين، اللتان استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن حول سوريا في أكتوبر الماضي، أي محاولات حتى الآن للتدخل ضد نظام الأسد، لكن ارتفاع عدد القتلى في الأيام الأخيرة كثّف الضغوط على الأممالمتحدة لفرض التغيير. وأضافت الصحيفة أن توصيات جامعة الدول العربية، والتي تقل قليلاً عن الدعوة للتدخل العسكري في سوريا، تشكّل الأساس لمشروع القرار الذي قدمه الغرب إلى الأممالمتحدة، وستكون الخطوة المقبلة عقد اجتماع للخبراء من بعثات الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وأشارت إلى أن مشروع القرار يمنح النظام السوري 15 يوماً للامتثال أو مواجهات إجراءات أكثر صرامة. وقالت الصحيفة إن بريطانيا تأمل ومعها فرنسا وألمانيا بأن يساهم الإيجاز الذي سيقدمه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اليوم الثلاثاء حول النتائج التي توصلت إليها الجامعة في المساعدة بإقناع الروس بعدم استخدام حق النقض بشأن القرار الجديد حول سوريا. وكان مبعوث روسيا لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أكد أنه لا يستطيع رؤية أي قرار حول سوريا يمر عبر مجلس الأمن الدولي، لكنه أشار إلى أن المفاوضات ستستمر بهذا الشأن إلى أبعد المراحل. ومن جهة أخرى اتهم رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد أحمد الدابي المعارضة السورية بعدم التعاون مع البعثة لأنها تريد الذهاب إلى مجلس الأمن حسبما نقلته أمس الاثنين صحيفة ”الحياة اللبنانية”. ونشرت الصحيفة في عددها الصادر أمس عن الدابي قوله في اتصال هاتفي: ”جئنا لنراقب الأعمال التي يقوم بها الجانبان (الحكومة والمعارضة) لكن للأسف الشديد وجدنا عدم رضا من المعارضة، هي لا تريدنا أن نعمل كي يذهبوا بالملف إلى مجلس الأمن”. واعتبر الدابي أن ”إعلانه قبل يومين تصاعد العنف وعدم التعتيم على ذلك يعد دليلا على صدقية المراقبين”. يذكر أن جميع فرق المراقبين العرب غادرت المحافظات السورية الأحد واتجهت إلى دمشق بعد قرار الجامعة العربية القاضي بتجميد عمل البعثة في سوريا. يذكر أيضا أن دول مجلس التعاون الخليجي سحبت مراقبيها من سوريا يوم الثلاثاء الماضي كما سحبت المغرب مراقبيها مساء السبت. وكانت الجامعة العربية قررت وقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا بشكل فوري إلى حين عرض الموضوع على مجلس جامعة الدول العربية.