يشتكي فلاحو المنطقة الفلاحية الشكشاك التابعة لبلدية بن قشة الحدودية، 160 كلم شرق عاصمة ولاية الوادي، من النقص الكبير في مادة المازوت منذ أزيد من أسبوعين، وهو ما جعلهم يتخوفون من كساد محاصيلهم الزراعية، خاصة وأن الكثير منهم يستعمل محركات الديزال في عملية السقي. وقد بدأت معاناة هؤلاء الفلاحين في افتقارهم لمادة المازوت منذ بداية الأسبوع الماضي، عندما شحّت محطة الدويلات، حسب حديثهم التي تبعدهم قرابة 20 كلم، وتعد هي الأقرب لهؤلاء الفلاحين. وقد طالبوا بتدخل الجهة المعنية لإعادة تموين هذه المحطة التي ستحل مشكلتهم التي باتت تهدد محاصيلهم الزراعية، خاصة وأن هناك أراضي زراعية عديدة لا تصلها الكهرباء، وبالتالي فإنهم يستعملون محرك الديازال الذي يستهلك كميات كبيرة من مادة المازوت أثناء عملية السقي، لأن منطقة الشكشاك عموما تعتبر من بين الأراضي الفلاحية الخصبة في إنتاج الحبوب بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى بعض المحاصيل الزراعية الأخرى سريعة التلف على غرار منتوج الطماطم التي يخاف الفلاحون كسادها جراء عدم السقي. وتزداد معاناة هؤلاء الفلاحين - حسب حديثهم - في بعد المسافة، حيث إن أقرب محطة بالنسبة لهم توجد على بعد 110 كلم، خاصة وأن العديد منهم لا يمتلكون وسيلة نقل هذه المادة، ويضطرون لكراء السيارات لجلبها، وما يترتب عنها من مصاريف باهظة. وطالب الفلاحون السلطات المعنية بضرورة إعادة تموين محطة الدويلات بمادة المازوت لحل هذه المشكلة، وإنقاذ محاصيلهم من الكساد وسط تزايد التهريب وغياب الرقابة بالمنطقة، خاصة وأن عددا من هؤلاء الفلاحين أرجعوا السبب إلى تنامي عمليات تهريب المازوت نحو الشقيقة تونس، وهو الأمر الذي أثّر بشكل بارز على عمليات تموين هذه المناطق بالمازوت.