4000 شركة مقاولة في عطلة إجبارية منذ 3 أسابيع مخاوف من عدم جاهزية ابتدائيات وجامعات للدخول المدرسي المقبل كشف الرئيس الوطني للجمعية العامة للمقاولين الجزائريين خلوفي مولود، عن تجميد مشاريع البناء والأشغال العمومية عبر جل ولايات الوطن بسبب الثلوج و العواصف الممطرة والاضطرابات الجوية الأخيرة وهو ما أدى إلى أسبوعين دون عمل لشركات المقاولة التي يتجاوز عددها 4000 متعامل. قال خلوفي في اتصال ب”الفجر” إن الأمطار والثلوج الأخيرة تسببت في تجميد مشاريع الحكومة عبر أزيد من 10 قطاعات في مقدمتها التربية والتعليم الوطنيين والتعليم العالي والبحث العلمي حيث استفادت شركات وطنية من عدّة مشاريع على هذا المستوى لإنجاز مدارس وجامعات من المنتظر أن تسلم في غضون الأيام القليلة القادمة إلا أن شركات المقاولة تبقى عاجزة عن ذلك بفعل التأخرات التي فرضتها الظروف والاضطرابات الجوية الأخيرة. و قال ذات المسؤول، أن أهم المشاريع التي جمّدت بفعل الثلوج هي مشاريع الأشغال العمومية، قطاع النقل، السكن والبناء والعمران، الصحة والمستشفيات، الموارد المائية، التربية والتعليم الوطنيين، التعليم العالي والبحث العلمي، الشباب والرياضة، المالية، الطاقة والمناجم.. وهي القطاعات التي سطرت أكبر جزء من المشاريع لتسليمها في غضون السنة الجارية و طيلة الخماسي الممتد إلى نهاية 2014. من جهة أخرى، أوضح محدّثنا أن شركات المقاولة الناشطة في الساحة الوطنية كلها في عطلة غير مدفوعة الأجر منذ بداية تساقط الثلوج في الوقت الذي أمضت هذه الأخيرة ما يقارب 20 يوما أبيض مع العلم أن هذا التوقف الإجباري عن العمل قد يستمر خلال المرحلة القادمة في حال عدم توقف تساقط الثلوج و هو ما يهدّد بأزمة. وفي سياق متصل، أوضح خلوفي أن المقاولين الجزائريين يتم إقصاؤهم من عدد كبير من المشاريع التي تستفيد منها الشركات الأجنبية وحتى المشاريع التي تحصّلوا عليها جمّدت بشكل إلزامي بعد تهاطل الثلوج والأمطار وتواصل الاضطرابات الجوية مضيفا أنه رغم عدم استفادة الشركات المحلية من مستحقات المشاريع المنجزة السنة المنصرمة لحد الساعة وإمكانية استمرار تعطل المشاريع هذه السنة لفترة أطول إلا أن الاتحادية ضدّ أي إضراب يمكن شنه خلال المرحلة القادمة لاسيما وأن معظم المشاريع التي استفادت منها الشركات التي يمثلها متعلقة بقطاع التربية والتعليم الوطنيين وهو ما يهدّد بعدم تسليم المدارس وخصوصا الابتدائيات في الآجال المسجّلة من قبل الحكومة وتحديدا خلال الدخول المدرسي القادم. هذا وكان الوزير الأول أحمد أويحيى، قد ألح على طاقمه الوزاري بضرورة الإسراع في تسليم المشاريع العالقة لاسيما تلك المتعلقة بالمليون سكن والطريق السيار والأشغال العمومية رافضا أي تأخر على هذا المستوى. من جهة أخرى قام عدد من الوزراء بتأجيل جملة من الزيارات الميدانية إلى الولايات الداخلية لمعاينة مشاريع قطاعاتهم بسبب الثلوج والأمطار العنيفة مثلما ما قام به موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الأسبوع المنصرم بالنسبة للزيارة التي قادته إلى ولاية البويرة.