وذكر زكار أن أشغال الترميم بولاية تلمسان في إطار عاصمة الثقافة الإسلامية قد بدأت الدراسات لها منذ سنة 2008. وكشف زكار عن التحضير لإنجاز مخطط دائم لمدينة تلمسان يشمل مساحة تقارب 45 هكتاراً يهدف لحماية المدينة القديمة، مشيرًا في ذات السياق أن المعالم التي لم تشملها الترميمات في إطار التظاهرة ستنجز ضمن المخطط الدائم. يذكر أن القائمين على تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وضعوا برنامجاً ضخماً لتثمين وإعادة الاعتبار للتراث الثقافي المادي من خلال المشاريع المتمثلة في عمليات إعادة تأهيل وترميم المناطق الحضرية لتلمسان «داخل المدينة وخارجها» وكذا بلديات الولاية وتشمل بالدرجة الأولى المباني العتيقة، الأسوار، المباني الشعبية التقليدية «المساجد الصغيرة الموجودة في الأحياء، الحمامات، الأفران، الأضرحة، والمدارس القرآنية» وأخيراً الدروب، أو المسالك المؤدية إلى هذه الأحياء، والمُشَكِّلَة للشّبكة العمرانية لمدينة تلمسان القديمة. يتكون البرنامج من 99 مشروعاً أو مواقع ترميم موزعة على مستوى المدينة القديمة لتلمسان ومعظم بلديات الولاية تحوي معالم تراثية هامة. تسلم هذه المشاريع أثناء «تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية» أو بعدها. ويشرف على إدارة هذه العمليات 23 مكتب دراسات و50 شركة جزائرية «90% منهم ولاية تلمسان»، ومتابعين من طرف الهيئات التابعة لوزارة الثقافة ومصالح ولاية تلمسان. وشمل برنامج إعادة تأهيل المعالم الأثرية الهامة بمدينة تلمسان، ترميم المجمع الديني لسيدي بومدين، وباب القرمادين، ومنارة المنصورة والتي شيدت بأمر من السلطان المريني أبو يعقوب ويبلغ ارتفاعها 40 متراً حيث شملت أعمال الترميم مختلف المرافق التابعة للمنارة من أسوار وبوابة، إلى جانب أعمال تهيئة المحيط وتزيينه وحمايته بسياج للمحافظة عليه.