مستشار أوباما يزور إسرائيل لبحث ملف الأزمة السورية
ألقى الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، باللوم في الفوضى المستمرة في البلاد منذ 11 شهرا على المحتجين المطالبين بالديمقراطية، واصفا ما يحدث بمحاولة لتقسيم البلاد. ونقل التلفزيون السوري عن الأسد قوله بعد لقائه بنائب وزير الخارجية الصيني في دمشق أن سوريا تواجه مخططا لتقسيمها والتأثير على دورها السياسي والتاريخي في المنطقة. كشفت شبكة التلفاز الأمريكية ”آن بي سي” عن أن طائرات الاستطلاع الأمريكية من دون طيار تعمل في سماء سوريا وترصد هجمات الجيش على مسلحي المعارضة وعلى المدنيين. ونقلت الشبكة عن مسؤولين في البنتاغون قولهم أن هذه المراقبة لا تأتي تحضيرًا لتدخل عسكري أمريكي في سوريا. من جهته أعلن رئيس المجلس الأعلى الثوري لتحرير سوريا، العميد الركن مصطفى الشيخ، عن تشكيل لجنة تأسيسية مكونة من مدنيين وعسكريين مستقلين تكون مهمتها إنشاء الذراع السياسي للمجلس الأعلى في غضون شهر واحد. وقال الشيخ، في تصريح خاص لراديو ”سوا” الأمريكي، أمس، إن ”هذه الخطوة تأتي في سياق جملة من الخطوات التي يقوم بها المجلس الأعلى لإعادة هيكلة الجيش السوري الحر والمشهد السياسي عموما، وذلك لكي لا تنحرف البلد والإقليم تجاه الحرب الأهلية في حال سقوط النظام بشكل مفاجئ، والدفاع عن المتظاهرين السلميين وإبعاد المنشقين عن الجيش النظامي السوري عن أي أجندات خارجية”.ك وأشار الشيخ إلى أن اللجنة التأسيسية جاءت بعد أسبوع من المشاورات، ومهمتها التحرك عربيا وإقليميا ودوليا لإنجاز حل سريع ينصف الشعب السوري، موضحا أن المجلس العسكري الأعلى سيكون جزءا من الهيئة السياسية. وأضاف ”أن الهدف هو أن يكون للجيش السوري دور ورأي في الأحداث مستقبلا لحين تسليم السلطة إلى المدنيين الذين يختارهم الشعب عبر صناديق الاقتراع”. وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن. هذا، ويقوم مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي بزيارة إلى إسرائيل للبحث خصوصا في الملفين الإيراني والسوري ومسائل إقليمية أخرى. وأوضحت الرئاسة الأمريكية في بيان أن ”مستشار الأمن القومي توم دونيلون سيزور إسرائيل من اليوم إلى الاثنين 20 فبراير لإجراء مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين كبار حول ملفات عدة، من بينها إيران وسوريا ومسائل أخرى تتعلق بالأمن في المنطقة”. وأضاف البيان أن زيارة دونيلون تندرج في سياق ”المشاورات الدورية على أعلى مستوى بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل تماشيا مع شراكتنا الصلبة والتزامنا الدائم حيال أمن إسرائيل”. وتأتي هذه الزيارة قبيل توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مطلع مارس إلى الولاياتالمتحدة بحسب مكتبه. ولم يعلن البيت الأبيض ما إذا كان أوباما سيستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال هذه الزيارة. من جهة ثانية، عبرت سفينتان من الأسطول الإيراني قناة السويس إلى البحر المتوسط في خطوة من المرجح أن تراقبها إسرائيل عن كثب. وقال مصدر في هيئة القناة اليوم الجمعة ل”رويتزر”: ”عبرت سفينتان إيرانيتان قناة السويس أول من أمس الخميس بعد الحصول على تصريح من القوات المسلحة المصرية”. وأضاف المصدر أنه من المحتمل أن تكون المدمرة وسفينة الإمداد في طريقهما إلى الساحل السوري، وكانت إيران اتفقت مع سوريا قبل عام على التعاون في مجال التدريب البحري وليس لطهران اتفاقات بحرية مع أي دولة أخرى في المنطقة. وكانت سفينتان إيرانيتان عبرتا قناة السويس في 17 فيفريالعام الماضي في خطوة وصفتها اسرائيل بأنها ”استفزازية”.