اختزلت مناطق التوسع السياحي بشواطئ ولاية مستغانم عدد المواقع القابلة لتربية المائيات بالولاية، والتي تضمّنها المخطط التوجيهي للصيد البحري، من 13 موقعا إلى موقعين فقط فيما تظل المواقع المتبقية رهينة شروط بيئية واقتصادية تخص قطاعات متعددة. وأكد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية مستغانم ل”الفجر” اختيار لجنة خاصة مكونة من عدة قطاعات لموقعين نموذجيين في كل من بلدية استيديا وسيدي لخضر لتنظيم نشاط تربية المائيات بالولاية في إطار مشروع للوزارة الوصية يهدف إلى تشجيع الأقفاص العائمة كتوجه استراتيجي لزيادة إنتاج الموارد البحرية. وأضاف محدثنا تخصيص مساحة هكتارين كقاعدة حياة للمستثمرين ببلدية استيديا تضم الوسائل المستخدمة في هذا النوع من النشاط ويستفيد كل مستثمر من مساحة تتراوح بين 1000 م إلى 1200 م كما يستفيد أيضا من تسهيلات أخرى ومن قرب المسافة مع ميناء صلامندر حتى قبل تنفيذ مشروع إنجاز ميناء بنفس البلدية، ما سيسهل عمل المستثمرين الذين يمكن لكل واحد منهم استغلال 5 هكتارات داخل البحر لتربية المائيات، ما سيمكّن من بلوغ مساحة المناطق المستغلة داخل البحر إلى حوالي 50 هكتارا. أما الموقع الثاني فقد اختير له مساحة 1 هكتار بالقرب من ميناء سيدي لخضر ليكون قاعدة حياة جديدة دون احتساب المساحة المستغلة داخل البحر. وقد شدّد مدير الصيد البحري على ضرورة التزام المستثمرين بعد دراسة جدوى مشاريعهم بإدراج دراسة حول تأثير مشاريع تربية المائيات على المحيط البيئي داخل البحر وتأثرها به. ويذكر أن المخطط التوجيهي للصيد البحري في شقه الخاص بسواحل ولاية مستغانم قد تضمّن قابلية 13 موقعا لتنفيذ مشاريع تربية المائيات، حسب الطبيعة الجغرافية لسواحل الولاية دون الأخذ بعين الاعتبار لوجود مشاريع أخرى تخص قطاعات هامة كالأشغال العمومية والسياحة والتي يمكن أن تؤثر بشكل مباشر في هذا النوع من النشاط.