جددت كلينتون تأكيدها على موقف الإدارة الأمريكية بخصوص قضية الصحراء الغربية. وقالت وفقا لمصادر إعلامية مغربية ”ندعم الحل السلمي، وأمريكا بقيت ثابتة في موقفها ولم تغيره”، مبرزة أن مشروع الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب، يعد الأكثر جدية وذا مصداقية. وأضافت ”ندعم المفاوضات، ونشجع الأطراف على إيجاد الحل السياسي المناسب”، وأكدت بهذا أن موقف الولاياتالمتحدة بشأن النزاع في الصحراء الغربية يظل قائما دون أن يطرأ عليه أي تغيير وأن بلادها تواصل دعمها لجهود الأممالمتحدة لإيجاد حل عادل. ويأتي هذا الحديث قبيل انعقاد الجولة القادمة من المحادثات غير الرسمية حول النزاع والتي ستجري تحت وصاية الأممالمتحدة من 11 إلى 13 مارس المقبل بمنهاست، وعبرت كلينتون من جهتها عن أملها في بلوغ العلاقات الجزائرية المغربية أوج مستويات الرقي خاصة في الميدان الأمني. وقالت أيضا إن ”الولاياتالمتحدة ملتزمة بالشراكة مع المغرب منذ 1977”، مبرزة أن التعاون المغربي الأمريكي نحج في العديد من المجالات الاقتصادية، والتدريبات العسكرية، ومكافحة الإرهاب. وأضافت ”أتطلع إلى الاستمرار في مناقشة كل المواضيع ذات الأولوية حين يزور وزير الخارجية المغربي الولاياتالمتحدة”، مبرزة أن آلية التشاور السياسي مهمة للشعبين المغربي والأمريكي. واتفق سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون، ونظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون، على وضع آلية للتشاور السياسي المنضبط بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية. ووصف العثماني، في ندوة صحفية مشتركة مع كلينتون، أول أمس الأحد بالرباط، زيارة كلينتون للمغرب التي دامت يومين، بأنها ”مهمة، وجددت تمتين العلاقات بين المغرب والولاياتالمتحدة”، مشيرا إلى أن البلدين حريصان على تعزيز العلاقات التاريخية التي تربطهما. وأوضح العثماني أن مباحثاته مع كلينتون توجت بتعزيز العلاقات الثنائية أكثر. وقال إن ”المغرب والولاياتالمتحدة تربطهما اتفاقيات كثيرة، لا تشكل اتفاقية التبادل الحر إلا واحدة منها، وسنعمل في المستقبل على تعزيز العلاقات أكثر، وعلى جلب استثمارات أكثر من الولاياتالمتحدة، وربط العلاقات بين رجال الأعمال المغاربة ونظرائهم الأمريكيين”، مضيفا أن هناك ”فرصة لتطوير العلاقات على المستوى الأمني وعلى مستوى تبادل المعلومات والخبرات بين البلدين”. وأوضح أن ”المنطقة المغاربية تعيش ظروفا جديدة، ونريد المزيد من الاستقرار لهذه المنطقة وأن نواجه جميع التهديدات، التي تمس بأمن المنطقة واستقرارها، وسنستمر في التشاور بيننا، وربما سأزور واشنطن قريبا، لنتفق بصفة نهائية على آلية التشاور السياسي، وإحداث تقارب في الأمور التي تهم البلدين وتهم دول المنطقة ككل”.