تشديد الرقابة على تيزي وزو لمنع وصول الدعم من إرهابيي المسيلة والجلفة تلقت مصالح الأمن الوطني بولاية تيزي وزو معلومات أكيدة عن مخطط إرهابي لتفجيرات محتملة، تحسبا للاستحقاقات المقبلة، بما قد يعكر على الجزائريين اختيار ممثليهم في البرلمان المقبل، ما دفع بمصالحها لتشديد الرقابة على مداخل المدينة ومخارجها للحيلولة دون وصول الدعم والإسناد من فلول الجماعات المسلحة بالولايات المجاورة. قالت مصادر أمنية إن الأجهزة الأمنية توصلت إلى معلومات تفيد بوجود مخطط إرهابي لتفجيرات بالقنابل التقليدية الأسابيع المقبلة خاصة بمحيط تيزي وزو لترهيب المواطنين وزرع الرعب في نفوسهم بما يفسد تشريعيات 10 ماي المقبل، خاصة وأن الأخيرة “مفصلية”، ويعول عليها كثيرا في إبعاد الجزائر عن أطماع التدخل الأجنبي. وحسب المعلومات المتوفرة حاليا لدى مصالح الأمن، فإن الجماعات الإرهابية التي تضررت كثيرا من موجة الثلوج الأخيرة التي ضربت عدة ولايات من الوطن وقبلها العمليات النوعية التي قادها الجيش في الأشهر الأخيرة، تنتظر وصول الدعم والإسناد من ولايتي المسيلة والجلفة، حتى لا تفوت الفرصة وتسجل حضورها. وأفادت ذات المصادر أن ولاية تيزي وزو تعتبر حلقة وصل بين الجماعات الإرهابية بولايتي المسيلة والجلفة من جهة وولايتي العاصمة وبومرادس من جهة أخرى، فيما يتعلق بالتموين بالقنابل التقليدية، خاصة وأن ورشات صنع الذخيرة تنتشر بصورة كبيرة في عاصمة الحضنة، ما دفع بمصالحها إلى تشديد الرقابة على مداخل مدينة تيزي وزو ومخارجها لإحباط أية محاولة إرهابية تعبث بالأمن العام للبلاد. وقالت ذات المصادر أن تخطيط الجماعات المسلحة لعمليات إرهابية ليس وليد الموعد الانتخابي المقبل فقط، بل استراتيجية اعتمدتها خلال المناسبات الهامة، سيما الدينية منها، لاستعراض عضلاتها واستقطاب اهتمام وسائل الإعلام، سيما وأن ما يجري بمنطقة الساحل قزم كثيرا من دورها، زيادة على الضربات الموجعة التي تلقتها على أيدي قوات الجيش العام المنصرم وبداية العام الجاري، ومن الطبيعة التي حرمتها المؤونة ووسائل التدفئة، مستدلة في ذات السياق أن مصالح الدرك الوطني أحبطت عشية رئاسيات 2009 عملية نوعية لنقل كمية من القنابل من إحدى قرى ولاية المسيلة إلى ولاية أخرى. فاطمة الزهراء حمادي أمن عنابة يوقف إرهابيا نازحا من شطايبي ببلدية البوني أفادت مصادر أمنية عليمة ل “الفجر” أنه تم إلقاء القبض على إرهابي يبلغ من العمر 42 سنة بحي البوني، عقب عمليات ترصد ومراقبة، خضع لها منذ عدة أيام بعد الحصول على معلومات تفصيلية حول تحركاته بوسط مدينة عنابة. المعني، يدعى (س. س) ينحدر من حي سيدي سالم، كان قد التحق بالجماعة المسلحة في سن ال 22 سنة، ما يعني أنه أمضى زهاء 20 سنة متنقلا عبر مرتفعات شطايبي بعنابة، تبسة، سكيكدة وغيرها من مناطق الشرق الجزائري، حسب أولى المعلومات التي استقتها “الفجر” من مصادرها، وقد خضع للتحقيق قصد التوصل إلى معلومات وإفادات أخرى، خاصة بالجماعة المسلحة المتواجدة في غابات شطايبي والمحاصرة من قبل عناصر الجيش الوطني الشعبي منذ بداية السنة الجارية، حيث أجبر التساقط الكثيف للثلوج على ولاية عنابة على نزوح عدد من الإرهابيين الذين سبق وأن تم توقيف ثلاثة منهم في غضون الأسابيع الفارطة ببلدية وادي العنب، في انتظار القضاء نهائيا على الجماعة المسلحة في أدغال شطايبي والتي كان عناصرها وراء مقتل رائد وعسكري في الجيش إثر مواجهات مسلحة بينهم.