سجل الكوتش فاهيد صبيحة أمس تدخلا أثيريا جديدا للإذاعة الجزائرية الدولية، وأكد من خلاله على ضرورة التركيز على النقاط الإيجابية التي خرج بها “الخضر” من مواجهتهم الأخيرة في بانجول، والتي مكنتهم من اصطياد عقارب غامبيا في عقر دارهم. لا بد من المحافظة على المعنويات الحالية لم يتردد التقني البوسني المعروف بتصريحاته الكثيرة في التأكيد على ضرورة عدم التركيز على الأمور السلبية، وذلك من أجل الحفاظ على الروح المعنوية التي اكتسبها اللاعبون بعد الفوز الذي اعتبره حدثا بارزا ومهما ودليلا واضحا على التطور الجيد للمنتخب مقارنة على ما كان عليه في وقت سابق. الاستقرار أفضل خيار أكد حليلوزيتش بأن النخبة التي استدعاها لمعسكر غامبيا والتي انتصرت على فريق العقارب الإفريقية ستكون نواة المنتخب التي ستدور حولها جميع حساباته في ما يخص المواعيد القادمة، وأنه يفضل الاستقرار، أي العمل مع مجموعة واحدة حتى يكون المنتخب أكثر قوة في قادم المواعيد. عندما تصدق النوايا تكون النتائج أثنى البوسني بشكل كبير على العمل الكبير الذي قام به اللاعبون، مشيرا إلى أنهم فهموا جيدا رسالته وصححوا أخطاءهم وعملوا على تطبيق تعليماته، ما قادهم إلى فوز مهم خارج الديار. ونفى المدرب أن يكون تعامله مع اللاعبين مبنيا على التفريق بين المحترفين والمحليين، مؤكدا بأنه يعطي الفرصة فقط للاعبين الأكثر جاهزية. وأشار إلى أن غضب بعض اللاعبين من عدم المشاركة يعود بالدرجة الأولى إلى رغبتهم الملحة في اللعب وحمل ألوان الفريق. حاليلوزيتش يضع النقاط على الحروف مع مساعديه اجتمع المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بطاقمه الفني المشكل من مساعديه سيريل لوموان وقريشي إلى جانب مدرب الحراس كاوة، إضافة إلى أعضاء الطاقم الطبي، من أجل وضع النقاط على الحروف وتقييم المرحلة السابقة ووضع استراتيجية لقادم المواعيد. التركيز على كل النقاط تم خلال هذا الاجتماع قراءة التقرير الخاص بمباراة غامبيا الأخيرة من أجل توضيح كل الأمور، خاصة تلك المتعلقة باللاعبين الذين تعرضوا إلى إصابات خلال اللقاء، على غرار كادامورو، إلى جانب وضع تقرير خاص بالحالة البدنية لكل لاعب بعد اللقاء، ووضع نقاط القوة ونقاط الضعف بمشاركة جميع الحاضرين في الاجتماع. نحو الاجتماع نهاية هذا الأسبوع اتفق الطاقم المسير للنخبة الوطنية على الالتقاء مجددا نهاية الأسبوع الجاري، وهو اجتماع العمل الذي سيتم خلاله وضع خارطة عمل خاصة بلقاءات شهر جوان المقبل، وسيتم ضبط برنامج العمل الخاص بشهري مارس وأفريل، حيث يتضمن هذا البرنامج جولة أوروبية لحليلوزيتش ومساعديه من أجل متابعة محترفينا ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عنهم، ومراقبة تطورهم الفني والبدني، وذلك قبل شهر ماي المقبل، حيث ستتوقف مختلف البطولات، وهو ما سيصعب المهمة لكون اللاعبين سيجدون أنفسهم مرهقين نهاية الموسم ومع كثافة الرزنامة الدولية، فالتركيز مطلوب للابقاء على قوة المجموعة. برمجة تربص طويل المدى ومن بين الأمور الإيجابية التي ستسبق لقاءات شهر جوان المقبل، هو إمكانية برمجة معسكر طويل للفريق الوطني إبان شهر ماي القادم، لاسيما أن أغلب البطولات الأوروبية ستنتهي خلال الشهر المذكور، حيث يفكر حليلوزيتش في منح اللاعبين عطلة 10 أيام تقريبا قبل تجميعهم في معسكر طويل سيجري هنا في الجزائر على أغلب الظن في مركز سيدي موسى، خاصة أن “الخضر” سيخوضون لقاءين في شهر جوان المقبل في الجزائر ضد كل من رواندا وغامبيا، وتتوسطهما مواجهة خارج القواعد بباماكو المالية.