ضربت المصالح الأمنية في ولاية عنابة، منذ أسبوع كامل، طوقا أمنيا مشددا ببلديات وسط عنابة، البوني، ومرتفعات سرايدي وما جاورها، سعيا لتوقيف عنصر إرهابي خطير كان قد تمكن من الفرار عقب تواجده ببلدية البوني عند أحد أقاربه. المعني ينحدر من حي سيدي سالم، عرف بأنه أحد أخطر أمراء الجماعة المسلحة يعود نشاطه لبداية العشرية السوداء، حيث أمضى قرابة 20 سنة متنقلا بين الجبال ضمن كتائب الجماعات المسلحة، وقد أحدث تواجده بوسط عنابة، حالة طوارئ أمنية قصوى رامية للإيقاع به، لتعرف مختلف أحياء بلديات عنابة، البوني وسرايدي انتشارا مكثفا للعناصر الأمنية والحواجز، التي ستمكن من تسهيل توقيفه اعتمادا على معلومات يشارك المواطنون في تزويد هذه المصالح بها. وستمكن الإطاحة بهذا العنصر الإرهابي المرتبط اسمه بعديد العمليات الدموية التي يعود تاريخها لسنوات، من الإيقاع بعناصر الجماعة المسلحة المتواجدة بأعالي شطايبي والمحاصرة من قبل وحدات الجيش الوطني الشعبي منذ شهر تقريبا، مع العلم أنه تم القضاء على أحد أفرادها بداية الأسبوع الجاري، لتتواصل العمليات التمشيطية عبر كامل تراب أعالي ولاية عنابة، والذي كان قد شهد انسدادا شاملا لمسالكه عقب العاصفة الثلجية التي اجتاحته الشهر المنصرم، ما أثر على عملية تنقل عناصر الجماعة المسلحة لمرتفعات سكيكدة المجاورة، هربا من مطاردة أفراد الجيش الوطني الشعبي التي لاتزال متواصلة إلى حين القضاء نهائيا عليها.